فرنسا والمملكة العربية السعودية

حصة

العلاقات السياسية

تقوم العلاقات بين فرنسا والمملكة العربية السعودية على مصالح استراتيجية مشتركة تتمثل في حفظ الأمن في المنطقة المضطربة وبذل جهود مشتركة لمحاربة الإرهاب والتقاء وجهات النظر بشأن الأزمات في المنطقة. وتًعدّ الزيارات الرسمية الثنائية المنتظمة خير دليل على متانة الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا والمملكة العربية السعودية. فهي تتيح تعميق الحوار بين البلدين بشأن هذه القضايا، وتوفر إطارًا موثوقًا به لإيصال رسائل متعلقة بالمسائل التي تحرص عليها فرنسا كاحترام حقوق الإنسان والحرّيات الأساسية، وخاصة حرّيات المرأة، فضلًا عن إدانة اللجوء إلى عقوبة الإعدام إدانة واضحة.

الزيارات الأخيرة

  • 23 حزيران/يونيو 2019 زيارة وزير الشؤون الخارجية السعودي السيد عادل الجُبير إلى باريس.
  • 9 و10 نيسان/أبريل 2018: زيارة ولي العهد إلى باريس.
  • 5 كانون الثاني/يناير 2018: زيارة وزير الشؤون الخارجية السعودي السيد عادل الجُبير إلى باريس.
  • 15 و16 تشرين الثاني/نوفمبر 2017: زيارة وزير أوروبا والشؤون الخارجية إلى الرياض.
  • 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2017: زيارة رئيس الجمهورية إلى الرياض.
  • 15 تموز/يوليو 2017: زيارة وزير أوروبا والشؤون الخارجية إلى جدة.
  • 6 تشرين الأول/أكتوبر 2017: زيارة وزير الشؤون الخارجية السعودي السيد عادل الجُبير إلى باريس.
  • 24 كانون الثاني/يناير 2017: زيارة الوزير جان مارك إيرولت إلى الرياض.

العلاقات الاقتصادية

انخفضت صادراتنا إلى المملكة العربية السعودية في النصف الأول من عام 2018 (باستثناء الصادرات من اللوازم العسكرية) بنسبة 18،2 في المائة من سنة لأخرى ووصلت إلى 1،82 مليار يورو، مقابل 2،23 مليار يورو في عام 2016. أمّا وارداتنا من المملكة التي شهدت انخفاضًا حادًا بين عامَي 2014 و2016 فعادت وارتفعت منذ عام 2017 بنسبة 40،5 في المائة من سنة لأخرى في النصف الأول من عام 2018 ووصلت إلى 3 مليارات يورو، مقابل 2،14 مليار يورو في عام 2017. ويُعزى هذا الارتفاع في قيمة وارداتنا إلى الزيادة الملحوظة في أسعار الخام ومنتجات النفط، في عام 2018، التي تمثّل 96 في المائة من وارداتنا.

وفي حين سجّل ميزاننا التجاري فائضًا في عام 2016، ارتفع العجز التجاري إلى 1،13 مليار يورو في النصف الأول من عام 2018، مقابل فائض تجاري بقيمة 0،87 مليار يورو في الفترة عينها من عام 2017، ونتج ذلك عن ارتفاع سعر برميل النفط بنسبة 10 في المائة من سنة لأخرى في النصف الأول من عام 2018.

وتفتح خطة "رؤية المملكة العربية السعودية 2030" آفاقًا جديدة للمنشآت الفرنسية، لا سيّما في مجالات المدن المستدامة، وإدارة الموارد، والصحة والتدريب، والطاقات، والسياحة، والاستثمار. ولكي يستقطب العرض الفرنسي اهتمام المملكة إلى أقصى الحدود، يجب أن يستوفي المعايير الثلاثة المطبّقة في الترتيبات الاقتصادية الجديدة التي تسعى إلى تنفيذها السلطات السعودية وخطة "رؤية المملكة العربية السعودية 2030" وهي نقل التكنولوجيا وسعودة الوظائف والتدريب.

التعاون الثقافي والعلمي والتقني

التعليم الجامعي والتدريب المهني

أصبح القطاع التعليمي في فرنسا يستقطب المزيد من الطلاب السعوديين، فثمة ألف وأربعمائة طالب سعودي يتابعون دراستهم حاليًا في فرنسا، في إطار برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي يمول إرسال مائة وثلاثين ألف طالب إلى الخارج. أمّا في ما يخصّ التعليم الجامعي، فتضمّ ثلاث جامعات سعودية أقسامًا لتدريس اللغة الفرنسية.
أما في مجال الصحة فقد أتاح برنامج التدريب للأطباء المتخصصين، المبني على اتفاق حكومي وقّع في عام 2011، استقبال مئات الأطباء منذ عام 2006.
وفي مجال البحوث، أُبرم اتفاق تعاون علمي بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والمركز الوطني للبحوث العلمية في عام 2016 وتمخّض عنه إقامة برامج تعاون رفيعة المستوى.

‌تعليم اللغة الفرنسية

تضطلع ثلاث مدارس بتدريس اللغة الفرنسية في المملكة العربية السعودية، مدرسة في الرياض تابعة لوكالة التعليم الفرنسي في الخارج ومدرستان في جدّة والخُبر تابعتان للبعثة العلمانية الفرنسية، وتضمّ هذه المدارس ما يقارب 3200 تلميذ. ويُتاح أيضًا تعليم اللغة الفرنسية في مدارس سعودية خاصة في الرياض وجدّة، فهي تدرّس المنهاج الدراسي الفرنسي (إجراء امتحانات الشهادة الفرنسية في المدرسة الفرنسية في الرياض أو جدّة) أو تعلّم اللغة الفرنسية كلغة أجنبية (شهادة دراسة اللغة الفرنسي (DELF) أو شهادة معمّقة باللغة الفرنسية (DALF)).
وأنشئ فرع الأليانس فرانسيز في السعودية في تشرين الأول/أكتوبر 2010 من أجل تأطير عمل مراكز تعليم اللغة الفرنسية الثلاثة الموجودة في المملكة في الرياض وجدة والخُبَر. وصنّفت السلطات السعودية الأليانس فرانسيز مركزًا ثقافيًا في عام 2016، ومُذّاك بات بإمكانها تنظيم فعاليات ثقافية مع مراعاة مبدأ عدم الاختلاط بين الجنسين.

الإشعاع الثقافي والبعثات الفرنسية في مجال علم الآثار في السعودية.

تقتصر أنشطتنا في المجال الثقافي في معظم الأحيان على الصروح الدبلوماسية نظرًا للقوانين المحلية.
وفي خلال زيارة ولي العهد إلى باريس في نيسان/أبريل 2018، وقّع اتفاقٌ ثنائي بشأن إقامة مجمّعات حضرية مترابطة ومؤسسات ذات طابع ثقافي وسياحي في محافظة العُلا وحول موقع النبطية الأثري في مدائن صالح بتاريخ 10 نيسان/أبريل 2018. إنه مشروعٌ ذو رمزية خاصة، لا سيّما وأن تعزيز هذا الموقع المُدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو، يندرج في إطار "رؤية المملكة العربية السعودية 2030". وأُنشئت الوكالة الفرنسية لتطوير العلا في حزيران/يونيو 2019 بغية تعزيز مهارات المنشآت والوكالات التنفيذية الفرنسية في إطار مشروع تطوير هذه المنطقة.
وتسهم برامجنا الرامية إلى صون التراث وإبرازه، وخاصةً في جدة والرياض، في تعزيز تأثيرنا الثقافي. وتعمل سبع بعثات أثرية فرنسية على الأراضي السعودية، وتنتشر في جميع المناطق باستثناء نجران (اتّخذت البعثة مقرًا لها في شمال غرب البلاد مقابل خليج العقبة) وتدرس المواقع الأكثر رمزيةً في البلاد على غرار المقابر النبطية في مدائن صالح ومدينة ثاج الأثرية وواحة دومة الجندل.

تم تحديث هذه الصفحة في 2019/07/16