تصريح وزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جان إيف لودريان - وقف الأعمال العدائية (21 أيار/مايو 2021)

حصة

أشيد بوقف الأعمال العدائية الذي أعلن عنه في الليلة المنصرمة، والذي يضع حدًا لدورة العنف التي أسفرت عن خسائر بشرية جسيمة ترتبت على السكان المدنيين.

وأثمر وقف الأعمال العدائية غير المشروط الذي بدأ تنفيذه فور إعلانه، عن الجهود الدبلوماسية الجماعية التي بذلها كل من الأوروبيين والأمريكيين والعديد من البلدان العربية. وشاركنا في هذه الجهود مشاركةً فاعلةً، من خلال تنسيق جهودنا الثنائية مع الولايات المتحدة الأمريكية ومصر والأردن بوجه خاص، والإسهام في الضغوط التي مورست سعيًا إلى تحقيق هذه النتيجة، ولا سيّما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأثني بوجه خاص على الدور الجوهري الذي اضطلعت به مصر من أجل وضع حد للمواجهات العسكرية.

ومثّل وقف الأعمال العدائية أولوية قصوى من أجل حماية السكان المدنيين ومنع احتدام النزاع وتوسع أتونه، وهو ما صرحنا به علنًا وخلال المساعي الدبلوماسية التي بذلناها في الأيام المنصرمة. ولا بدّ لهذه الهدنة التي يمتثل لها الطرفان في الوقت الراهن، أن تدوم من خلال إقامة ترتيبات مستدامة بشأن وقف إطلاق النار. ويجب أن تتيح الهدنة استئناف المساعدات الإنسانية بغية تلبية احتياجات السكان، ولا سيّما في غزة. ويجب أن تتزامن مع تخفيف حدة التوترات في جميع الأراضي الفلسطينية وفي إسرائيل.

وأظهر أخيرًا التصعيد الذي كان محتدمًا في الأيام المنصرمة ضرورة استئناف عملية سياسية ذات جدوى بين الطرفين، وتحظى بالدعم الدولي المناسب، إذ ندرك أنّ تعذر ذلك سيؤدي إلى تكرار دورات العنف في المستقبل. وتعتزم فرنسا الاضطلاع بدورها الكامل في الجهود الساعية إلى تحقيق هذا الغرض، بالتعاون مع شركائها الدوليين.