منطقة الخليج - زيارة وزير أوروبا والشؤون الخارجية إلى قطر وعمان والكويت (من 27 إلى 29 آذار/مارس 2022)

حصة

يزور وزير أوروبا والشؤون الخارجية كل من قطر وعمان والكويت من 27 إلى 29 آذار/مارس الجاري. وترمي هذه الزيارة إلى تناول المسائل الثنائية والإقليمية والدولية مع السلطات القطرية والعمانية والكويتية، في سياق يبرز فيه غزو روسيا لأوكرانيا والعمل المستهل بغية تنويع مصادر إمدادات الدول الأوروبية بالطاقة. وينوي الوزير تناول المحادثات الجارية بشأن الملف الإيراني مع محاوريه كافة، وضرورة الملحة في التوصل إلى اتفاق يتيح استئناف الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة، وضرورة إقامة حوار إقليمي بشأن قضيتي السلام والأمن.

وتطرق الوزير مع السلطات القطرية إلى الجهود الراهنة التي تبذل بغية إنهاء الهجوم الروسي على أوكرانيا، والعواقب التي ترتبت عليه في أسواق المحروقات الدولية وضرورة تنويع مصادر إمدادات أوروبا بالغاز. واستقبل سمو أمير دولة قطر الوزير، الذي تطرق مع نظيره الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى الأزمات الإقليمية، ولا سيّما أزمتي ليبيا ولبنان، وضرورة استئناف الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة. وقدم الوزير دعمه للوساطة القطرية التي استهلت في الدوحة بشأن تشاد. وواصل التنسيق مع قطر بشأن أفغانستان، ولا سيّما بشأن الدعم القطري لإجلاء الفرنسيين والأفغان الذين كان يجب حمايتهم، وجدد شكره لمحاوريه في هذا الصدد.

وتشارك الوزيران في رئاسة الدورة الأولى من الحوار الاستراتيجي الفرنسي القطري، الذي يرمي إلى توفير إطار لترسيخ العلاقة الثنائية بين البلدين في مضامير التعاون كافة، التي تشمل القضايا الإقليمية والعالمية، والمسائل الأمنية والدفاعية ومكافحة نزعة التطرف والإرهاب، والاقتصاد والاستثمارات، والمسائل في مجال الطاقة التي تناولها الوزير مع وزير الطاقة القطري، فضلًا عن التبادل في المجال الإنساني والتربوي والثقافي.

وسيلتقي الوزير نظيره معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي في عمان، وسيتطرق إلى غزو أوكرانيا وما تأتى عنه من ضرورة تنويع مصادر إمدادات أوروبا بالغاز. وستتناول المحادثات كذلك الأزمات الإقليمية كافة، ولا سيّما الأزمة في اليمن. وستتيح المحادثات أخيرًا ترسيخ العلاقة الثنائية بين البلدين في مختلف مضامير التعاون، ولا سيّما على الصعيد الثقافي والتربوي واللغوي والاقتصادي. وسيتطرق الوزير بصورة خاصة إلى التقدم الذي أحرز في تطوير ميناء الصيد البحري في الدقم، الذي اختير ميناء لوريان الفرنسي من أجل تحقيقه.

وسيشدد الوزير لدى جميع محاوريه في الكويت على ضرورة إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا، وضرورة تنويع مصادر إمدادات أوروبا بالنفط. وسيتطرق كذلك مع سمو الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح إلى الأزمات الإقليمية كافة، ولا سيّما إلى الوضع في لبنان. وسيؤكد مجددًا رغبة فرنسا في ترسيخ العلاقة الثنائية بين البلدين في المضامير السياسية والاقتصادية والثقافية، وذلك استنادًا إلى النتائج التي أثمر عنها أول جلسة للحوار الاستراتيجي الفرنسي الكويتي الذي تشارك في رئاستها الوزير المنتدب السيد فرانك رياستر في كانون الثاني/يناير المنصرم.