إيران - بيان مشترك صادر عن وزراء الشؤون الخارجية لكلٍّ من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة (9 حزيران/يونيو 2022)

حصة

سخرت حكومات كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة كل ما بوسعها من جهود بحسن نية في المفاوضات التي استهلت مع إيران منذ أيار/أبريل 2021 بغية إنعاش خطة العمل الشاملة المشتركة بمعية المشاركين الآخرين والولايات المتحدة الأمريكية. وطُرح منذ شهر آذار/مارس 2022 اتفاق قابل للتطبيق يتيح امتثال إيران لالتزاماتها مجددًا بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة وانضمام الولايات المتحدة الأمريكية مجددًا إلى الاتفاق. ويؤسفنا أنّ تفوّت إيران هذه الفرصة الدبلوماسية لإبرام هذا الاتفاق. وندعوها إلى انتهاز هذه الفرصة السانحة الآن، فنحن مستعدون لإبرام الاتفاق.

واستهلت مع ذلك إيران تركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة جديدة، وأكدت للوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارها إنهاء جميع تدابير الشفافية المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة. ويعرّض ذلك قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على استئناف اطّلاعها المستمر على الأجزاء الأساسية من البرنامج النووي الإيراني للخطر، ولا سيّما إنتاج أجهزة الطرد المركزي.

وندين هذه التدابير وخيار إيران الرد على المخاوف التي أعرب عنها مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في قرار اعتُمد بأغلبية عظمى بالإعلان عن إجراءات جديدة ترمي إلى زيادة تقليص تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وستفضي هذه الإجراءات إلى تأزيم الوضع وتعقيد جهودنا الرامية إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة. وتثير هذه التدابير كذلك شكوك بشأن التزام إيران بدعم نجاح المفاوضات. ونحث إيران على استئناف تطبيق البروتوكول الإضافي وجميع تدابير المتابعة والتحقق المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة، والكف عن التصعيد النووي، وإبرام بسرعة اتفاق استئناف الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة مجددًا المطروح اليوم، طالما أن ذلك ما زال ممكنًا.