إسرائيل/الأراضي الفلسطينية – اتفاق وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن في غزة (15 كانون الثاني/يناير 2025)

حصة

تشيد فرنسا بإبرام اتفاق وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن في غزة. كما أنها تنوّه بالجهود التي بذلتها الأطراف الوسيطة، ولا سيّما الولايات المتحدة الأمريكية وقطر ومصر، والتي أتاحت التوصّل إلى هذا الاتفاق، وتدعو فرنسا الطرفين إلى تنفيذه بلا تأخير.

وتدعو فرنسا منذ أكثر من عام إلى وقف إطلاق النار في غزة على نحو دائم، وإلى تحرير الرهائن بلا أي قيد أو شرط، وإلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بكميات وفيرة ومن دون عراقيل، وذلك من أجل إنهاء معاناة السكان المدنيين غير المقبولة، ومن أجل العمل على التوصّل إلى حلّ سياسي.

ويجب أن يتيح هذا الاتفاق تحرير جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، بمن فيهم المواطنان الفرنسيان أوفر كالديرون وأوهاد ياهالومي. وقد جاهدت فرنسا بلا هوادة من أجل تحريرهما منذ الأيام الأولى لاعتقالهما وحتى هذه الساعات الأخيرة. وإننا نبذل قصارى جهدنا من أجل جمع شملهما بأقاربهما أخيرًا.

اليوم وبعد مرور أكثر من عام على مجازر 7 تشرين الأول/أكتوبر التي ارتكبتها حركة حماس في إسرائيل والتي أودت بحياة زهاء 1200 شخصٍ من بينهم 49 مواطنًا فرنسيًا، وبعد مرور خمسة عشر شهرًا على الحرب التي تلتها والتي تسببت بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، وأخضعت سكان قطاع غزة إلى أقصى حالات الحرمان، ودمّرت جميع البنى التحتية الحيوية الأساسية تقريبًا، أضحى تنفيذ وقف إطلاق النار وتحقيق استدامته ضرورة حتمية. ويجب التصدي لحالة الطوارئ الإنسانية المطلقة في غزة والشروع في أعمال إعادة الإعمار على وجه السرعة.

وتدعو فرنسا إلى أن تُفتح جميع المعابر إلى غزة بلا تأخير، وإلى أن تيسّر إسرائيل عمل المنظمات الدولية والوكالات الإنسانية، عملًا بالقانون الدولي والأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية. ولا بد وأن تعود الحياة إلى مجاريها في غزة.

ويتعين أيضًا تمهيد الطريق أمام عودة السلطة الفلسطينية التي يجب أن تضطلع بإدارة هذه الأرض الفلسطينية.
وتدعو فرنسا أيضًا أصدقاء إسرائيل وفلسطين إلى الاستفادة من وقف إطلاق النار هذا لاستهلال عملية لا رجعة فيها لتنفيذ حلّ الدولتين تنفيذًا فعليًا، مع تقديم ضمانات أمنية إلى الإسرائيليين والفلسطينيين على حدّ سواء، فهي الفرصة الوحيدة لإحلال السلام العادل والدائم.

لذا فهي تعمل جاهدةً مع شركائها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وفي جميع المحافل الدولية. وستترأس بمعية المملكة العربية السعودية في حزيران/يونيو 2025 مؤتمرًا دوليًا لتنفيذ حلّ الدولتين. وتدعو فرنسا الإسرائيليين والفلسطينيين إلى انتهاج المسار الوحيد الذي يضمن لهم مستقبلًا ينعمون فيه بالسلام والأمن.