فرنسا والصومال

حصة

فرنسا و الصومال

قطعت الحكومة الصومالية الاتحادية والمجتمع الدولي التزامات متبادلة في وثيقة أطلق عليها اسم "الميثاق الصومالي" في إطار شراكة "الاتفاق الجديد" في بروكسل، في أيلول/سبتمبر 2013. ويحدّد الميثاق التوجّهات لعملية إعادة إعمار البلاد ويورد التعهدات المالية التي بلغت 1,8 مليار يورو. وعُقد مؤتمر في كوبنهاغن في تشرين الثاني/نوفمبر 2014، من أجل متابعة تنفيذ هذه الالتزامات.

وتجري أنشطة فرنسا ودعمها للصومال عبر الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بالأساس.

  • خصّص الاتحاد الأوروبي 412 مليون يورو للمشاريع الإنمائية في الفترة 2008-2013، في أربعة مجالات رئيسة وهي: الحوكمة والتعليم والقطاع الاجتماعي والتنمية الاقتصادية. وتبلغ مساهمة فرنسا في هذه الميزانية 20%. وتشارك أيضا فرنسا في أنشطة الاتحاد الأوروبي الرامية إلى إرساء الاستقرار في الصومال ومحاربة القرصنة البحرية في القرن الأفريقي من خلال البعثات الثلاث التالية: عملية أطلنطا (عملية مكافحة القرصنة في عرض البحر)، وبعثة الاتحاد الأوروبي للتدريب في الصومال - EUTM Somalia (تدريب القوات المسلّحة الصومالية)، والبعثة الأوروبية لبناء القدرات البحرية في دول منطقة القرن الأفريقي والمحيط الهندي - EUCAP Nestor (بناء القدرات البحرية والقضائية لمكافحة القرصنة).
  • وتساهم فرنسا مساهمة مالية، في إطار مساهماتها الإلزامية، في تدابير الأمم المتحدة التي تموّل مجموعة من أدوات الدعم اللوجستي لبعثة المراقبين العسكريين التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال، التي يسلمها مكتب الأمم المتحدة لدعم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (490 مليون دولار في العام حاليا)، وتموّل البعثة السياسة في الموقع ( بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال).

أما على الصعيد الثنائي فموّلت فرنسا مركزا لإعادة تأهيل المحاربين القدامي في مدينة بيدوا، في عام 2014، بقيمة 000 300 يورو، بالشراكة مع منظمة الهجرة الدولية. وفي المجال الإنساني، شاركت فرنسا في القسم الغذائي لبرنامج اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الصومال، في عام 2014 (000 320 يورو)، ودعمت مشروع المساعدة الغذائية في حالات الطوارئ التابع للمنظمة غير الحكومية "التضامن الدولي" في منطقة جيدو (000 300 يورو).

وأقيم أول مهرجان ثقافي ينظّم في القترة الممتدة من أكثر من عشرين عاما إلى يومنا هذا، في مقديشو في 22 حزيران/يونيو 2014 بفعل الدعم الذي قدّمته سفارة فرنسا.

  • العلاقات الثنائية والعلاقات المتعددة الأطراف (الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة)

لا تزال العلاقات الثنائية بين فرنسا والصومال محدودة. فعلى الصعيد التجاري، بلغت مبادلاتنا مع الصومال حوالي 48 مليون يورو في عام 2017، فالصادرات بالكاد تتجاوز 38 ملايين يورو وأغلبها منتجات الأغذية الزراعية، أما الواردات فلا تصل إلى 10 ملايين يورو. ولم يسجّل أي تدفق للاستثمار الأجنبي المباشر منذ عام 2009. وتعدّ فرنسا الدائن الثنائي الثالث في نادي باريس وراء الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا. وارتفعت المساعدة الإنمائية الرسمية الفرنسية المباشرة لتبلغ 0.2 مليون يورو في عام 2016، لتصبح فرنسا بذلك في المرتبة الثالثة والعشرين في قائمة مانحي المساعدات الثنائية للصومال. وليس من المقرر أن تشرع الوكالة الفرنسية للتنمية في أي عمل في الصومال في الأجل القصير ولا يمكن تكريس أي من أدوات الخزينة في الوقت الراهن. وعلى الصعيد الإنساني، قدمت فرنسا مساعدات إنسانية بقيمة تبلغ 4.8 ملايين يورو في عام 2017. أما على صعيد التعاون، فيتركز جلّ نشاط فرنسا الثنائي مع الصومال في صوماليلاند خاصة .

وتجري أنشطة فرنسا ودعمها للصومال عبر الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بالأساس. وساهم الاتحاد الأوروبي منذ عام 2007 في مبلغ يفوق 1.6 مليارات يورو عبر برنامج التسهيل المالي للسلام في أفريقيا بغية تمويل بعثة المراقبين العسكريين التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال. وتضمّ هذه البعثة، التي تنشط منذ عام 2007 والتي سمح بها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل مكافحة حركة الشباب، حوالي عشرين ألفاً وخمسمائة جندي من وحدات من إثيوبيا وجيبوتي وكينيا وأوغندا وبوروندي، كما تضمّ وحدة شرطة مؤلفة من حوالي ألف رجل من أوغندا ونيجيريا وسيراليون وكينيا وغانا وزامبيا.