لبنان - زيارة الوزير المنتدب المكلّف بشؤون التجارة الخارجية والاستقطاب لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد فرانك رياستر (12 و13 تموز/يوليو 2021)

حصة

توجّه الوزير المنتدب المكلّف بشؤون التجارة الخارجية والاستقطاب لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية، السيد فرانك رياستر إلى بيروت يومَي 12 و13 تموز/يوليو الجاري. وشدد على أن فرنسا ستواصل بذل قصارى جهدها على المدى البعيد من أجل دعم الشعب اللبناني، وذلك متابعةً للجهود التي بذلتها بعد وقوع انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس بصورة خاصة. وأشار إلى تنظيم اجتماع جديد عما قريب من أجل جمع مساعدات دولية للبنانيين.

وعاين الوزير المنتدب إبّان زيارته إلى المرفأ الأعمال الفعلية للغاية التي أنجزها الخبراء الفرنسيون بغية ترميم المرفأ وإعادة بنائه تدريجيًا، فهو مرفق ضروري لتحقيق النمو الاقتصادي في لبنان. ودشن أيضًا محطة لإعادة تدوير الحبوب المتبقية في الأهراءات، وهي مموّلة من هبة فرنسية. وشدد في هذا الصدد على مواصلة أنشطة الدعم الفرنسية.

والتقى السيد فرانك رياستر مجموعة من الطلاب وروّاد الأعمال اللبنانيين، واستمع إلى تطلعاتهم وتحاور معهم بشأن مستقبل النموذج الاقتصادي اللبناني وأبدى رغبة فرنسا والمنشآت الفرنسية في مواكبة المبادرات الريادية والإسهام في النهوض بلبنان.

وأجرى الوزير المنتدب محادثات مع رئيس الجمهورية السيد ميشال عون، وأعرب مجددًا عن ضرورة أن يشكّل المسؤولون اللبنانيون على وجه السرعة حكومة فاعلة وذات مصداقية تعمل على إنجاز الإصلاحات الضرورية التي تصبّ في مصلحة لبنان وتتماشى مع تطلعات الشعب اللبناني. وشدد أيضًا على رغبة فرنسا في العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين من أجل ممارسة الضغوط على المسؤولين عن التعطيل السياسي ومن أجل إنهاء الأزمة الراهنة، ولا سيّما بعد موافقة مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي موافقةً مبدئيةً في 12 تموز/يوليو على اعتماد نظام جزاءات. وذكّر أيضًا بأن المساعدات الاقتصادية والمالية الدولية للبنان ما تزال مشروطة بالشروع في القيام بإصلاحات ذات مصداقية.

وتقف فرنسا إلى جانب اللبنانيين كما عهدت دائمًا، في الوقت الذي تغرق فيه البلاد يوميًا أكثر وأكثر في أتون أزمة اقتصادية واجتماعية وإنسانية وسياسية حادة، ما زال الشعب اللبناني يتكبد ثمنها باهضًا.