بيان مشترك لكل من فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا - الاعتداء الإرهابي في بوركينا فاسو في 27 نيسان/أبريل والتحديات في منطقة الساحل (30 نيسان/أبريل 2021)

حصة

ندين بأشد العبارات جميع أعمال العنف، في أعقاب الاغتيالات الشنيعة المرتكبة بحق مواطنَين إسبانيَين ومواطن أيرلندي ومواطن من بوركينا فاسو، في أثناء الاعتداء الإرهابي الذي وقع في بوركينا فاسو في 27 نيسان/أبريل 2021، ونتوجه بالتعزية إلى أسر الضحايا ونعرب عن تضامننا معهم.

ونجدد التزامنا بزيادة دعمنا، في إطار نهج شامل يجمع بين الأمن والحوكمة والاستقرار والتنمية، من أجل مواجهة التهديدات الأمنية المستمرة والتحديات الاجتماعية والاقتصادية المعقدة في منطقة الساحل، التي تحتاج إلى ردود عاجلة.

وتمثل مكافحة الإرهاب والاتجار غير المشروع وجميع أشكال العنف هدفاً أساسياً من أجل ضمان إحلال سيادة القانون وتحقيق التعايش السلمي بين جميع سكان منطقة الساحل. ونحن مستمرون في تنفيذ المبادرات القائمة التي تدعم القوات المسلحة في المنطقة والدرك وقوى الأمن الداخلي فيها، بشأن العمليات التي ينفذونها والتأهيل والتدريب وتعزيز قدراتها، ولا سيما فيما يتعلق بالامتثال للقواعد القضائية وحقوق الإنسان.

وفي الوقت نفسه، لدينا قناعة أنَّه من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لمنطقة الساحل، لا يكفي اتباع نُهج أمنية، بل يجب أن تواكبها تدابير للمساعدة الإنسانية ولتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مع إعطاء الأفضلية لتوفير التعليم والصحة وتيسير إمكانية الانتفاع بالخدمات الأساسية لجميع السكان وعلى كامل الأراضي.

ونعرب عن عزمنا على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة بتعاون وثيق مع بلدان المنطقة والمجموعة الخماسية لمنطقة الساحل، في إطار التحالف من أجل منطقة الساحل وائتلاف منطقة الساحل والشراكة من أجل الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، وغيرها من المبادرات الإقليمية، لكي نتأكد من تحوُّل هذه المنطقة إلى منطقة تتمتع بالسلام والاستقرار، وتصبح خالية من الإرهاب والعنف.