فرنسا وموناكو تلتزمان لفائدة شباب منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط

حصة

تضافر فرنسا وإمارة موناكو جهودهما في إطار الدعوة إلى تقديم مشاريع تحت عنوان "دعم الشباب في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط" لإتاحة فرص جديدة ينتفع بها الشباب في ضفتي المتوسط. واختير تسعة عشر مشروعًا من بين 180 مشروعًا وقد استهل بعضها في خريف عام 2020.

مبادرة مشتركة بين فرنسا وموناكو لدعم المجتمع المدني ولفائدة الشباب

"نعتقد أن التكامل بين ضفتَي المتوسط الذي نتطلّع إليه جميعًا يستدعي تدخّل الشباب. ويجب استهلال خطاب جديد بشأن التعليم والتوظيف والتنقّل ويجب أن يتبلور في أفعال لكي نمكّن فئة الشباب من قيادة التغيير في المنطقة.

فلا سبيل للمضي قدمًا والتصدّي على نحو مستدام للتحديات المشتركة التي تواجهها منطقتنا سوى عن طريق اتّباع نهج تصاعدي يقوده الشباب والمجتمع المدني."
التزامات من أجل رؤية جديدة طموحة الأهداف في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط

ترمي هذه المبادرة إلى تعزيز الروابط بين ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط من خلال دعم المشاريع المخصصة لفئة الشباب في 11 بلداً، وهي موناكو وبلدان مجموعة الحوار 5 زائد 5 التي تضم الجزائر وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وليبيا ومالطا والمغرب وموريتانيا والبرتغال وتونس، وتتعلق بقضايا التعليم والإدماج الاجتماعي والاقتصادي والتنقل والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وذلك في سياق أدت فيه جائحة فيروس كورونا إلى إضعاف شبكة الجمعيات المتوسطية وتفاقم تحديات توظيف الشباب وبطالتهم.

ويندرج هذا الالتزام المشترك في إطار زخم التعاون من أجل برنامج عمل إيجابي جديد للتنمية المستدامة والاقتصادية والبشرية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، واستُهل خلال مؤتمر قمة بلدان ضفتَي المتوسط الذي عُقد في مدينة مارسيليا في 24 حزيران/يونيو 2019.

تسعة عشر مشروعًا لمساعدة الشباب الأضعف في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط

قدمت 334 منظمة 180 مشروعًا، وهو ما يبلور زخم المجتمع المدني المتوسطي.

وتتميز المشاريع التسعة عشر المختارة بتجذرها في النسيج المحلي وتشمل هدفاً من أهداف التنمية المستدامة وتراعي القضايا الجنسانية. ويطرح كل مشروع منها طريقةً ملموسةً لحل القضايا الأساسية التي تواجهها فئة الشباب الأضعف في غرب منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط. وتبرز ثلاث قضايا رئيسة في كل من تونس والمغرب وموريتانيا بغية إدماج فئة الشباب اجتماعياً واقتصادياً، ألا وهي تعزيز أنشطة التنمية المستدامة في المناطق الريفية، وتطوير مسارات تعليمية مبتكرة، والتفكّر في نمط جديد تضامني ومستدام للسياحة.

وتقدم وزارة أوروبا والشؤون الخارجية كذلك المساعدة للجمعيات التي ترغب في تطوير أنشطتها خارج بلدانها، من أجل تعزيز التقارب بين بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط بشأن مشاريع التنمية المشتركة، وستنضم منظمات ليبية إلى هيئات شريكة في تونس والمغرب من أجل تحقيق مشروعها على سبيل المثال.

وتنفذ المنظمات التي تحظى بالدعم مشاريعها بين شهري تشرين الأول/أكتوبر 2020 وكانون الأول/ديسمبر 2021. ويقدم المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية دعماً فنياً بفضل خبرته والتزامه بتحقيق التنمية على مدى ثلاثة عقود. وتجسد تلك المشاريع رموز التعاون في منطقة غرب حوض البحر الأبيض المتوسط، فإنها ستُنجَز بريادة اتحاد تشاركي بين "الشمال والجنوب".

ويفتح نجاح هذه الدورة الأولى آفاقًا واعدةً ويتزامن مع بداية التعاون بين فرنسا وموناكو في خدمة شباب منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.