فرنسا وقطر

حصة

العلاقات السياسية

تقيم فرنسا وقطر علاقات منذ إعلان استقلال قطر في عام 1971 واستهلال البلدين البعثتين الدبلوماسيتين في العام التالي.

وأخذت العلاقات الثنائية تنمو بين فرنسا وقطر منذ مطلع التسعينات في مجالي الأمن والمحروقات. وأنشئت شركة توتال إينيرجي، توتال سابقًا، فرعًا لها في قطر في عام 1936 وأصبحت بصورة سريعة أحد شركاء قطر للطاقة، التي كانت قطر للبترول مسبقًا، الأساسيين في مجال استخراج موارد النفط والغاز وتنميته في البلد.

وأدت رغبة قطر في تنويع اقتصادها وتقليص اعتمادها على عائدات الغاز إلى توسيع نطاق تعاوننا ليشمل عدة قطاعات نذكر منها المجال العسكري والأمني المتمثل في مكافحة الإرهاب والتطرف، وقطاع الاقتصاد والاستثمارات والصناعات الجوية ومجال البنى التحتية على غرار مترو الدوحة، والقطاع الثقافي مثل متاحف قطر، والتربية والتعليم العالي على غرار حرم جامعة الدراسات العليا للإدارة في باريس التي افتتحت في الدوحة. وتسعى فرنسا وقطر أخيرًا إلى تعزيز تعاونهما في مجال الرياضة والقضايا العالمية الأساسية مثل المناخ والصحة العالمية والمدن الذكية والمستدامة.

وتجري سلطات البلدين مشاورات بانتظام وعلى أرفع المستويات. ويتيح الحوار الاستراتيجي، الذي استهل في عام 2019، إجراء متابعة عملياتية للمشاريع الأساسية التي تمثل قوام العلاقة الثنائية بين البلدين. وعُقد أول اجتماع للحوار الاستراتيجي يتشارك في رئاسته وزيرا الشؤون الخارجية في الدوحة في 28 آذار/مارس 2022.
وأجرى رئيس الجمهورية زيارتين إلى قطر منذ عام 2017. وأبرم البلدان عدة اتفاقات خلال أول زيارة لرئيس الجمهورية في 7 كانون الأول/ديسمبر 2017 في مجال الاقتصاد والتعليم والدفاع ومكافحة الإرهاب والتطرف. وأجرى رئيس الجمهورية زيارة ثانية إلى قطر في 3 كانون الأول/ديسمبر 2021 تم التطرق خلالها إلى القضية الأفغانية التي اندرجت في صميم المحادثات، وذلك في إطار الجولة التي قام بها في دول الخليج. واضطلعت فرنسا بالتعاون مع قطر بعمليتي إجلاء من أفغانستان وإيصال المساعدات الإنسانية إليها.

الحضور الفرنسي

الجالية الفرنسية في قطر تضم قرابة 5500 فرنسي مغترب
تضم السفارة قسمًا قنصليًا.
موقع السفارة الإلكتروني: http://www.ambafrance-qa.org

الزيارات

  • 15 أيلول/سبتمبر 2017: أجرى الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زيارةً رسميةً إلى فرنسا
  • 7 كانون الأول/ديسمبر 2017: أجرى رئيس الجمهورية السيد إيمانويل ماكرون زيارةً رسميةً إلى قطر ورافقه وزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جان إيف لودريان ووزيرة القوات المسلّحة السيدة فلورانس بارلي.
  • 15 تموز/يوليو و3 أيلول/سبتمبر 2017: أجرى وزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جان إيف لودريان زيارة إلى قطر.
  • 5 و6 تموز/يوليو 2018: أجرى الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زيارةً رسميةً إلى فرنسا.
  • 28 و29 تشرين الأول/أكتوبر 2018: زار سكرتير الدولة لدى وزير الداخلية السيد لوران نونيز قطر بغية حضور معرض ميليبول.
  • 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2018: أجرى الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زيارةً إلى فرنسا ورافقه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بغية المشاركة في منتدى باريس للسلام.
  • 11 شباط/فبراير 2019: أجرى وزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جان إيف لودريان زيارة إلى قطر.
  • 27 و28 آذار/مارس 2019: أجرى رئيس الوزراء إدوار فيليب زيارةً إلى قطر بغية المشاركة في حفل افتتاح متحف قطر الوطني الذي صمم مبناه محرف جان نوفيل.
  • 12 نيسان/أبريل 2019: أجرى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني زيارةً إلى فرنسا.
  • 19 أيلول/سبتمبر 2019: أجرى الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زيارةً إلى فرنسا.
  • 24 و25 تشرين الثاني/نوفمبر 2019: أجرت وزيرة القوات المسلحة السيدة فلورانس بارلي زيارةً إلى قطر.
  • 4 آذار/مارس 2020: أجرى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني زيارةً إلى فرنسا.
  • 9 و10 كانون الأول/ديسمبر 2020: أجرى وزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جان إيف لودريان زيارةً إلى قطر.
  • 13 أيلول/سبتمبر 2021: أجرى وزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جان إيف لودريان زيارةً إلى الدوحة.
  • 3 كانون الأول/ديسمبر 2021: أجرى كل من رئيس الجمهورية السيد إيمانويل ماكرون ووزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جان إيف لودريان، ووزير الاقتصاد والمالية والإنعاش السيد برونو لومير، ووزيرة القوات المسلحة السيدة فلورانس بارلي، ووزيرة الثقافة السيدة روزلين باشلو، ووفد مهم، زيارةً إلى قطر في إطار جولة في دول الخليج.
  • 18 كانون الأول/ديسمبر 2021: أجرى وزير الداخلية السيد جيرالد دارمانان زيارةً إلى قطر بغية حضور نهائي بطولة كأس العرب 2021 والمشاركة في احتفالات اليوم الوطني لدولة قطر.
  • 27 و28 آذار/مارس 2022: أجرى وزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جان إيف لودريان زيارةً إلى قطر بغية المشاركة في منتدى الدوحة وأول جلسة للحوار الاستراتيجي الذي تشارك في رئاسته مع زير الخارجية القطري وأُجري في إطاره اجتماعًا مع أمير دولة قطر ووزير الطاقة القطري السيد سعد بن شريده الكعبي.
  • 24 أيار/مايو 2022: أجرى وزير الداخلية السيد جيرالد دارمانان زيارة إلى قطر بغية حضور معرض ميليبول.
  • 29 أيار/مايو 2022: أجرى الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زيارةً إلى فرنسا.
  • 11 تموز/يوليو 2022: أجرى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني زيارةً إلى فرنسا بغية المشاركة في مؤتمر قمة اختر فرنسا.

السفراء والسفيرات

سفير فرنسا في قطر: السيد جان باتيست فيفر
سفير دولة قطر في فرنسا: الشيخ علي بن جاسم آل ثاني

العلاقات الاقتصادية

بلغت قيمة التبادل الاقتصادي بين فرنسا وقطر 1،6 مليار يورو في عام 2021، فتحتل قطر بذلك المرتبة الثامنة في قائمة عملاء فرنسا في منطقة الشرق الأوسط. وتحتل قطر المرتبة الرابعة في قائمة أوجه الفائض التجاري لفرنسا على صعيد المنطقة، بقيمة تبلغ 321 مليون يورو.

وما تزال تحتل فرنسا مرتبةً مهمةً في قائمة وجهات الاستثمارات المباشرة القطرية، التي تبلغ قيمتها في فرنسا 25 مليار يورو، وذلك بعد المملكة المتحدة وقبل الولايات المتحدة الأمريكية. وأُنشئ صندوق استثمارات ثنائي في عام 2013 سُميّ "أبطال المستقبل الفرنسيون" يكمن أحد أهدافه في الاستثمار في المنشآت الصغيرة والمتوسطة الحجم والمنشآت الوسيطة الحجم. ويمثل الصندوق ثمرة الشراكة بين المصرف العام للاستثمار وصندوق الثروة السيادية لدولة قطر جهاز قطر للاستثمار.

ويبلغ عدد المنشآت الفرنسية التي افتتحت فروعًا لها حتى يومنا هذا في قطر 120 منشأةً تشمل عدة منشآت مدرجة في قائمة شركات مؤشر كاك 40 ومجموعات فرنسية كبيرة. ووظفت المجموعات الفرنسية الكبيرة خبرتها التي ترتقي إلى مستوى المعارف العالي الذي تتطلبه بعض القطاعات، على غرار قطاع البناء، واستخراج موارد النفط والغاز، ومعالجة المياه، سعيًا إلى الحصول على عقود مهمة بغية الإسهام في تنمية قطر. وبدأ تشغيل عددًا من المشاريع البارزة التي تشمل العقود التي أبرمت خلال زيارة رئيس الجمهورية إلى قطر في 7 كانون الأول/ديسمبر 2017 في مجالات الدفاع والنقل والصناعات الجوية وإزالة التلوّث منذ عام 2019 على غرار شبكة مترو الدوحة وإزالة التلوّث من بحيرة الكرعانة.

التعاون الثقافي والعلمي والتقني

عام 2020 الثقافي الفرنسي القطري مرحلةً بارزةً في المجال الثقافي في العلاقة الثنائية بين البلدين، نفذت خلاله أنشطة مشتركة بين السفارة والمؤسسات الثقافية الفرنسية والقطرية الأساسية. ونذكر على سبيل المثال معرض "عالمنا يحترق" الذي نظم في متحف بالي دو طوكيو بالتعاون مع متحف: المتحف العربي للفن الحديث، ومعرض "استوديوهات بيكاسو" الذي أقيم في مركز مطافئ وأثمر عن التعاون بين متاحف قطر ومتحف بيكاسو الوطني في باريس. وافتُتح، فضلًا عن ذلك، متحف قطر الوطني، الذي صممه محرف جان نوفيل، في 27 آذار/مارس 2019 بحضور الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء إدوار فيليب كان يجري زيارة رسمية إلى قطر.

وأصبحت قطر، التي تضم زهاء مئتي ألف ناطق بالفرنسية، عضوًا شريكًا في المنظمة الدولية للفرنكوفونية منذ تشرين الأول/أكتوبر 2012. واستهل في العام ذاته مشروع إعادة إدماج اللغة الفرنسية في المنهج التربوي العام، ثم استأنفته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي القطرية في عام 2022. ومثلت إتاحة تخصص فرعي في اللغة الفرنسية في جامعة قطر في عام 2016 مرحلةً مهمةً في ترويج الفرنكوفونية. وأصبحت الجامعة كذلك عضوًا مراقبًا في الوكالة الجامعية للفرنكوفونية منذ فترة وجيزة. ويدرس في المرحلة الراهنة زهاء مئة طالب قطري في فرنسا في مراكز لغة وفي جامعات فرنسية.

أما في مجال التعليم، فافتتحت مدرستان فرنسيتان في الدوحة، وهما مدرسة بونابارت، التي وقّعت اتفاقية مع وكالة التعليم الفرنسي في الخارج واحتفلت في عام 2020 بمرور أربعة وأربعين عامًا على تأسيسها، ومدرسة فولتير الفرنسية القطرية الحاصلة على تأهيل من وكالة التعليم الفرنسي في الخارج والتي احتفلت هذا العام بالذكرى السنوية الثالثة عشر لتأسيسها. وتضم المدرستان زهاء 3400 تلميذ.

ودعا القطريون عدة مؤسسات أكاديمية دولية مرموقة في مجال التعليم العالي والبحوث إلى إقامة فروع لها في "المدينة التعليمية". واحتفلت جامعة الدراسات العليا للإدارة في باريس في عام 2020 بمرور عشرة أعوام على افتتاحها في قطر، وتخرج منها أكثر من 720 طالبًا منذ عام 2010.

وعقدت فرنسا وقطر، فضلًا عن ذلك، شراكة في مجال الرياضة مبنية على ثقة تحققت من خلال مواكبة فرنسا لقطر في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة التي نظمت في الدوحة في عام 2006. والتزمت فرنسا خلال زيارة رئيس الوزراء السيد إدوار فيليب إلى قطر في شهر آذار/مارس 2019 بمواكبة قطر في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، ولا سيّما في المجال الأمني.

أوجه التعاون الأخرى

يمثّل التعاون في مجالي الأمن والدفاع بين فرنسا وقطر ركيزةً من ركائز العلاقة الثنائية التي تجمع البلدين. ووطد العقد الذي وُقّع في 4 أيار/مايو 2015 والذي يشمل شراء 24 طائرة رافال ثم تحرير عقد خيار شراء 12 طائرة رافال إضافية في كانون الأول/ديسمبر 2017، العلاقة الفرنسية القطرية الوثيقة. ويسلّط توقيع اتفاق بين الحكوميتين الفرنسية والقطرية في 15 آذار/مارس 2021، يرسي شراكةً في المجال الأمني خلال بطولة العالم لكرة القدم لعام 2022 الضوء على التزام فرنسا بمواكبة القوات الأمنية القطرية في التحضير للفعالية العالمية وحفظ أمنها. وأحرز تقدم بارز في عام 2019 تجسد في توقيع اتفاق بشأن وضع القوات الأمنية.

وتُنظّم بانتظام تدريبات ومناورات عسكرية ثنائية في قطر. وتعزز التعاون بين فرنسا وقطر في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله، إذ وقّع البلدان إعلان نوايا وخارطة طريق مشتركة في 7 كانون الأول/ديسمبر 2017 بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية إلى الدوحة. وشاركت قطر في مؤتمر باريس بشأن مكافحة الإرهاب وتمويله الذي نُظم بعنوان "لا لتمويل الإرهاب" في عامي 2018 و2019.

تم تحديث هذه الصفحة في 2022/10