سورية – تركيا

حصة

سؤال- التجأ الأكراد السوريون إلى نظام دمشق من أجل التصدي للهجوم التركي، وسحبت الولايات المتحدة الأمريكية ألف جندي من المنطقة. فماذا ستفعل فرنسا بشأن حضورها "المدني والعسكري" هناك؟ وهل ستغير موقفها وتعيد رعاياها الذين ينتمون إلى عائلات الجهاديين والمقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم داعش؟

جواب- أُحيلكم إلى البيان المنشور عقب اجتماع مجلس الدفاع والأمن القومي.
عقد رئيس الجمهورية يوم الأحد 13 تشرين الأول/أكتوبر، اجتماعاً لمجلس الدفاع والأمن القومي بغية استعراض الوضع في شمال شرق سورية.
وأشار إلى احتمال أن تنجم عن الهجوم الأحادي الجانب الذي بدأته تركيا عواقب إنسانية مأساوية، وظهور تنظيم داعش مجدداً في المنطقة، وزعزعة الاستقرار في شمال شرق سورية لأجل طويل. وتدين فرنسا هذا الهجوم بأشد العبارات.
وأُقرت القرارات التالية:

  • ستكثف فرنسا جهودها الدبلوماسية من خلال التنسيق الوثيق مع شركائها في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في إطار الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى الإنهاء الفوري للهجوم التركي الحالي.
  • وستُتخذ مجموعة من التدابير في خلال الساعات المقبلة لضمان أمن الموظفين الفرنسيين العسكريين والمدنيين الموجودين في المنطقة في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم داعش أو في إطار العمل الإنساني.
  • سيُنفَّذ برنامج للتصدي للوضع الإنساني الطارئ من أجل تلبية احتياجات السكان في شمال شرق سورية.
    ويجب أن تتمثّل الأولوية المطلقة في منع عودة تنظيم داعش إلى الظهور في المنطقة، وقد أُخذ بالكامل في الحسبان احتمال هروب سجناء إرهابيين ينتمون إلى تنظيم داعش، نتيجة الهجوم التركي. كذلك اتُّخذت بعض التدابير من أجل تعزيز الأمن على الأراضي الوطنية في هذا الصدد.

سؤال- أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستكثف عملها الدبلوماسي من أجل التوصل إلى إنهاء الهجوم التركي. فمتى سيجتمع التحالف الدولي ضد تنظيم داعش؟ وما هي العقوبات المتوقع اتخاذها بحق تركيا، عدا عن تعليق توريد الأسلحة؟

جواب- تكثف فرنسا جهودها الدبلوماسية بالتنسيق مع شركائها.
وسيشارك الوزير اليوم في اجتماع مجلس وزراء الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي الذي سيُعقد في لكسمبرغ.
وكما ذكر صباح هذا اليوم: "يجتمع المجلس اليوم في ظل ظروف بالغة الخطورة، لأنّ الهجوم التركي قد يؤدي إلى ظهور تنظيم داعش من جديد، كما قد يؤدي إلى عودة ظهور التنظيم بأشكال مختلفة. وقد بدأ ذلك بالفعل فقد وقعت اعتداءات في الرقة والقامشلي. وهذه الظروف بالغة الخطورة لأنّ قوات سورية الديمقراطية المهددة اليوم هي حليفتنا، وقد كانت حليفتنا منذ بداية المعركة ضد داعش. وهذه الظروف بالغة الخطورة أيضًا لأنّ هذا الهجوم سيؤدي إلى كارثة إنسانية حقيقية. فثمة بالفعل 130 ألف لاجئ ونازح يعيشون اليوم في حالة من القلق. وفي ظل هذه الظروف، ترغب فرنسا في أن يؤدي هذا الاجتماع إلى نتائج عدّة، أوّلاً، إدانة الهجوم التركي والمطالبة الصريحة بوقف هذا الهجوم. ثم وبوجه خاص، اتخاذ موقف حازم إزاء تصدير الأسلحة إلى تركيا. والأهم من ذلك أننا نرغب في أن يكون هذا الاجتماع فرصة لكي تبادر الولايات المتحدة الأمريكية إلى دعوة التحالف الدولي ضد تنظيم داعش إلى عقد اجتماع، فإننا بدأنا المعركة ضد داعش منذ عام 2014 بقيادة أمريكية، ولكن مع مشاركة حوالي ثلاثين بلدًا من بينها العديد من البلدان الأوروبية. فمن المهمّ اليوم أن نجتمع لتقييم الظروف الجديدة، لأنّ تنظيم داعش يبقى عدوّ فرنسا الأساسي."