فرنسا وعُمان

حصة

العلاقات الثنائية

العلاقات السياسية

تقيم فرنسا وسلطنة عمان علاقة عريقة مبنية على الثقة وعلى تعاون البلدين في المجالين العسكري والأمني وترتكز إلى حرصنا المشترك على حل النزاعات من خلال الحوار في سياق احترام القانون الدولي وفي المحافل الدولية.

ويعقد البلدان حوارًا استراتيجيًا ثنائيًا أساسًا كل عام يجري حتى يومنا هذا على مستوى الأمينين العاميّن ووزارتي الشؤون الخارجية. وتجتمع اللجنة المشتركة الفرنسية العمانية المعنية بالشؤون الاقتصادية والثقافية أساسًا كلّ عامين، واجتمعت آخر مرة في عام 2016.

الحضور الفرنسي

يبلغ عدد الفرنسيين المدرجين في السجلات 600 فرنسي.

الزيارات

زار وزير الدفاع السيد جان إيف لودريان عُمان في أيلول/سبتمبر 2016 واستقبل نظيره العُماني في باريس في 16 كانون الثاني/يناير 2018.
والتقى وزير الشؤون الخارجية السابق السيد يوسف بن علوي وزير الشؤون الخارجية السيد جان إيف لودريان في باريس في أيلول/سبتمبر 2019.

السفراء والسفيرات

سفيرة فرنسا لدى عمان: سعادة السفيرة السيدة فيرونيك أولانيون
سفير عمان في فرنسا: سعادة السفير الشيخ الدكتور غازي بن سعيد بن عبد الله البحر الرواس

العلاقات الاقتصادية

بلغت قيمة المبادلات التجارية الثنائية بين فرنسا وعمان 277 مليون يورو في عام 2020، وهو انخفاض بنسبة 46،7 في المئة مقارنةً بعام 2019. وأدت عدة أسباب إلى هذا الانخفاض منها تراجع حجم صادراتنا بنسبة 39،9 في المئة على أساس سنوي لتبلغ قيمتها 255 مليون يورو، وانتهاء مدة عقود أبرمت بين البلدين في قطاع النقل الجوي، وإقفال سلطنة عمان حدودها اعتبارًا من شهر آذار/مارس 2020 بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا، وانهيار الواردات الفرنسية من عمان، إذ تدنت قيمتها إلى 22 مليون يورو فحسب في عام واحد، وهو خمس ما كانت عليه، ويُعزى ذلك أساسًا إلى توقفنا كليًا عن شراء المنتجات النفطية المكررة وفحم الكوك النفطي في عام 2020، بينما كانت تبلغ قيمتها 86 مليون يورو وتمثل نسبة 82 في المئة من الواردات الفرنسية في عام 2019.

ولم تنفك تتراجع الحصة الفرنسية في السوق العمانية على الأمد الطويل، إذ تدنت نسبتها من 2،4 في المئة في عام 2002 إلى 0،7 في المئة في عام 2020، مع أنّها سجلت نتائج مشجعة في عامي 2018 و2019. وتحتل فرنسا بذلك المرتبة السابعة والعشرين في قائمة الموردين إلى عمان، بعد الإمارات العربية المتحدة التي تمثل حصتها نسبة 43 في المئة من السوق، والصين التي تمثل نسبة حصتها 8 في المئة، والمملكة العربية السعودية التي تمثل حصتها نسبة 5،2 في المئة، ومنافسينا الأوروبيين الأساسيين، ولا سيما ألمانيا التي تمثل حصتها نسبة 2،1 في المئة وهولندا التي تمثل حصتها 1،4 في المئة والمملكة المتحدة التي تمثل حصتها 1،1 في المئة.

وبلغت قيمة التبادل التجاري الثنائي بين فرنسا وعُمان 106 مليون يورو في النصف الأول من عام 2021، فسجلت بذلك تراجعًا على أساس سنوي بنسبة 8،3 في المئة. وتبين التفاصيل أنّ صادراتنا إلى سلطنة عمان انخفضت بنسبة 30 في المئة لتبلغ 74 مليون يورو في سياق صحي تأثر بإغلاق سلطنة عمان حدودها تأثيرًا أشد من النصف الأول من عام 2020، وانتعشت وارداتنا من سلطنة عمان في الفترة عينها لتبلغ 32 مليون يورو.

وتُعدُّ فرنسا في مجال الاستثمارات جهةً فاعلةً اقتصاديةً بارزةً في عمان حيث تحظى بحصص لا يُستهان بها في السوق العمانية، في مجال إنتاج الكهرباء والماء، وإدارة النفايات، وصناعة النفط والغاز، والأمن، والمجال اللوجستي، والمتاجر الكبرى للبيع بالتجزئة، والخدمات المخصصة للمنشآت. وتملك ما يزيد على أربعين منشأة فرنسية فروعًا لها في سلطنة عمان، من بينها آير ليكيد، وأباف، وأكسا، وبولوري لوجيستيكس، وكارفور، وسي أم آ-سي جي أم، وإيديميا، وجي سي ديكو، ونيوريست، وشنايدر إلكتريك، وسويز، وتاليس، وتوتالإنيرجي، وفيوليا.

التعاون الثقافي والعلمي والتقني

تساعد فرنسا سلطنة عمان في إبراز قيمة تراثها الأثري من خلال دعم عدة بعثات أثرية وإرسال خبراء من المركز الفرنسي للأبحاث في شبه الجزيرة العربية. ويقع متحف فرنسي عماني في مدينة مسقط، إلا أنّه تعذر استكمال تجديده حتى يومنا هذا. ويرجح أن تبني منشأة فرنسية متحفًا جديدًا في المدينة. ونحث على تطوير الشراكات بين المتحف الوطني ودار الأوبرا السلطانية مسقط ومتاحف عمانية أخرى وبين المتاحف الفرنسية.

ويسافر بين عشرين وثلاثين طالبًا عمانيًا إلى فرنسا للدراسة كل عام، ويندرج ذلك أساسًا في تنقل الطلاب الذي تشرف عليه الحكومة العمانية. ويتسم التعاون الصحي بين البلدين القائم على الاتفاق الثنائي بشأن تدريب الأطباء العمانيين المتخصصين في فرنسا بتقدير وسيعزز. وتدير جمعية سفير (SPHERE) برنامج يحظى بتقدير عالٍ ويسهم في إشعاع التعليم العالي الفرنسي. وتكاد تنعدم الشراكات الجامعية بين البلدين.

وأدرجت بعض المدارس اللغة الفرنسية في المنهج التعليمي العماني كخيار من بين لغات أخرى في نهاية المرحلة الثانوية. وتعلّم الفرنسية في جامعتين لعدد صغير من الطلاب. ويستضيف المركز الفرنسي العماني، الذي يحكمه ترتيب إداري ثنائي، 250 طالبًا لتعلّم الفرنسية في كل دورة ويقدم برنامجًا ثقافيًا يستهدف الشباب.

وأدت الأزمة الصحية إلى تراجع عدد الطلاب في المدرسة الفرنسية في مسقط التي تدعمها وكالة التعليم الفرنسي في الخارج بسبب مغادرة عدد كبير من الأجانب. وتقع المدرسة في موقع يتمتع ببنى تحتية حديثة وذات الجودة العالية.

تحديث الصفحة: 16.08.2022