العلاقات الثنائية

حصة

العلاقات السياسية

تقدم فرنسا الدعم للعراق في بسط سيادته على أراضيه وفي المنطقة. وتدعم فرنسا كذلك الحكومة العراقية في مشاركتها في المساعي الجارية إلى التقارب الإقليمي. وتحتل فرنسا المرتبة الثانية في قائمة شركاء العراق في مجال التعاون العسكري من حيث عدد الأفراد في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش وتشارك في البعثة التابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي في العراق (NM-I).

وتتسم العلاقة بين فرنسا والعراق بزخم خاص يتبلور في الزيارات الرفيعة المستوى العديدة بين البلدين. وزار رئيس الجمهورية العراق في 28 و29 آب/أغسطس 2021 بمناسبة عقد مؤتمر بغداد، وذلك بعد مضي عام على الزيارة الأخيرة التي أجراها إلى العراق في 2 أيلول/سبتمبر 2020 وأكد خلالها مجددًا دعم فرنسا للعراق وسيادته في مكافحة تنظيم داعش ومواجهة التدخلات الخارجية. وزار الرئيس حينها مدينتي إربيل والموصل للتشديد على دعم فرنسا لإعادة إعمار العراق. وزار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي باريس في 19 تشرين الأول/أكتوبر 2020. وكان قد أعلن رئيس الجمهورية في 29 آب/أغسطس 2021 من الموصل عن افتتاح قنصلية فرنسا العامة في المدينة. وتسلّم قنصل فرنسا العام مهامه في الموصل في صيف عام 2022.

وتحشد فرنسا جهودها لتلبية الاحتياجات الأساسية للمناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش في العراق في مجال إرساء الاستقرار، إذ احتل العراق في عام 2022 المرتبة الثالثة في قائمة الدول المنتفعة بالمساعدات الفرنسية من خلال تخصيص مركز الأزمات والمساندة التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية مبلغ بقيمة 11،5 ملايين يورو لإرساء الاستقرار. وأتاح هذ المبلغ بوجه خاص إعادة تأهيل قسم العمليات الجراحية في المركز الصحي في منطقة سنجار التي حُررت من تنظيم داعش في عام 2017، تمهيدًا لتشييد مستشفى جديد بتمويل من فرنسا، وفقًا للالتزامات التي قطعها رئيس الجمهورية للناشطة العراقية الأيزيدية الفائزة بجائزة نوبل للسلام نادية مراد. وعززت فرنسا دعمها كذلك لمشاريع نزع الألغام وإزالة التلوّث من منطقتي سنجار، وكركوك ومحافظة نينوى بغية إتاحة عودة السكان الذين نزحوا منها.

وتضطلع فرنسا بدور فاعل كذلك من خلال وكالاتها التنفيذية العاملة في العراق، فتساهم الوكالة الفرنسية للتنمية في تعزيز قدرة سكان البلدان المضيفة واللاجئين والنازحين على الصمود في إقليم كردستان العراق ومنطقة الأنبار، وفي نهوضهم بعد النزاع من خلال إنعاش الاقتصاد الزراعي والريفي وكذلك توفير الخدمات العامة إلى السكان مجددًا، ولا سيّما في قطاعي المياه والصحة. وتنفذ الوكالة الفرنسية للخبرة الفنية الدولية مشاريع ترمي إلى دعم فئة الشباب وريادة الأعمال، ولا سيّما في بغداد والموصل والسليمانية.

وتواكب قناة فرنسا الدولية الصحفيين العراقيين وتساهم في تعزيز وسائط الإعلام واستقلالها.

الحضور الفرنسي

القنصليات: القسم القنصلي في بغداد والقنصلية العامة في إربيل والقنصلية العامة في الموصل
الجالية الفرنسية في العراق: قرابة 300 شخص
الجالية العراقية في فرنسا: قرابة 3900 عراقي

الزيارات

الزيارات العراقية إلى فرنسا:

  • 24 أيار/مايو 2022: وزير النفط العراقي السيد إحسان عبد الجبار اسماعيل
  • 24 حزيران/يونيو 2021: رئيس مجلس النوّاب السيد محمد الحلبوسي
  • 30 آذار/مارس 2021: رئيس إقليم كردستان العراق السيد نيجيرفان بارزاني
  • من 4 إلى 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2020: وزير دفاع جمهورية العراق السيد جمعة عناد الجبوري
  • 19 تشرين الأول/أكتوبر 2020: رئيس وزراء جمهورية العراق السيد مصطفى الكاظمي
  • 18 أيلول/سبتمبر 2020: وزير خارجية جمهورية العراق السيد فؤاد حسين
  • 10 و11 تموز/يوليو 2019: رئيس إقليم كردستان العراق السيد نيجيرفان بارزاني
  • 2 و3 أيار/مايو 2019: رئيس وزراء جمهورية العراق السيد عادل عبد المهدي
  • 25 و26 شباط/فبراير 2019: رئيس جمهورية العراق السيد برهم صالح
  • 2 كانون الأول/ديسمبر 2017: رئيس إقليم كردستان العراق السيد نيجيرفان بارزاني
  • 5 تشرين الأول/أكتوبر 2017: رئيس وزراء جمهورية العراق السيد حيدر العبادي في زيارة رسمية
  • 21 شباط/فراير 2017: رئيس إقليم كردستان العراق السيد مسعود بارزاني
    الزيارات الفرنسية إلى العراق:
  • 28 و29 آب/أغسطس 2021: رئيس الجمهورية السيد إيمانويل ماكرون
  • 2 أيلول/سبتمبر 2020: رئيس الجمهورية السيد إيمانويل ماكرون
  • 26 و27 آب/أغسطس 2020: وزيرة القوات المسلّحة السيدة فلورانس بارلي
  • 16 و17 تموز/يوليو 2020: وزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جان إيف لودريان
  • 17 و18 تشرين الأول/أكتوبر 2019: وزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جان إيف لودريان
  • 7 و8 شباط/فبراير 2019: وزيرة القوات المسلّحة السيدة فلورانس بارلي
  • 14 و15 كانون الأول 2019: وزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جان إيف لودريان
  • 12 شباط/فبراير 2018: وزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جان إيف لودريان
  • 6 و7 كانون الأول/ديسمبر 2017: سكرتير الدولة لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جان باتيست لوموان في إطار اللجنة الاقتصادية المشتركة
  • 26 آب/أغسطس 2017: زيارة مشتركة لوزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جان إيف لودريان ووزيرة القوات المسلحة السيدة فلورانس بارلي
  • 2 كانون الثاني/يناير 2017: رئيس الجمهورية السيد فرانسوا هولاند

العلاقات الاقتصادية

سجلت المبادلات التجارية بين فرنسا والعراق قيمة 1،31 مليار يورو في عام 2019، وهو أعلى مستوى تبلغه منذ عام 2013 على صعيد الصادرات التي زادت بنسبة 44 في المئة وعلى صعيد الإرادات التي تضاعفت. بيد أنّ حصة فرنسا من السوق العراقية تبقى متواضعة وتمثل أقل من نسبة مئوية واحدة من التجارة الخارجية للعراق. وتنشط المنشآت الفرنسية في العراق في قطاعات متنوعة تشمل الوقود (توتال وبيرينكو)، والكهرباء (شنايدر إلكتريك وجيه أو فرانسألستوم)، والنقل (إيرباص، وآ دي بي إي، وألستوم، وسي إم آ-سي جي إم، ورينو تراكس، وتاليس)، والبيئة (ديغريمون، وفيئوليا)، والبناء والتشييد (تتصدر لافارج تتصدر قائمة المستثمرين الفرنسيين في العراق باستثناء قطاع النفط)، والصحة (سانوفي)، والتوزيع (كارفور)، والأغذية (دانون).

وترغب فرنسا اليوم في الإسهام في إعادة إعمار العراق على نحو فاعل. وقد وقّع البلدان في تشرين الثاني/نوفمبر 2019 مذكرة تفاهم بشأن تمويل بقيمة مليار يورو على مدى أربع سنوات يرمي إلى تشجيع إعادة إعمار العراق من خلال القروض السيادية والتأمين على العقود الضخمة التي تشارك فيها شركات فرنسية أولًا، وهو ما سيؤدي إلى زيادة حصتنا المتواضعة في السوق في العراق التي تبلغ نسبة مئوية واحدة، ومن خلال قروض لمشاريع تضطلع بها الوكالة الفرنسية للتنمية ثانيًا.

وأتاحت الزيارات الرفيعة المستوى، ولا سيّما زيارة رئيس الجمهورية إلى بغداد في أيلول/سبتمبر 2020 وزيارة رئيس الوزراء العراقي إلى باريس في تشرين الأول/أكتوبر 2020 إحراز تقدم ملحوظ في الشراكة الاقتصادية التي تربط البلدين. ووقّع البلدان في باريس في 19 تشرين الأول/أكتوبر على إعلان نوايا بين وزارتي الزراعة، ومذكرة تفاهم بشأن بناء شركة شنايدر إلكتريك مئة محطة كهرباء فرعية، وخطاب نوايا بشأن مترو بغداد الذي ستشيده شركة ألستوم. ووقع كل من وزيرة القوات المسلحة ونظيرها العراقي خطاب نوايا في قطاع الدفاع في باريس في 5 تشرين الثاني/نوفمبر.

التعاون الثقافي والعلمي والتقني

وقّع برنامج منح دراسية قائم على تقاسم التكاليف في عام 2019 بين فرنسا والعراق في إطار التعاون الجامعي يتيح للباحثين وطلاب الدكتوراه وطلاب الماجستير فرصة الانتقال إلى فرنسا لمتابعة دراستهم وبحوثهم الجامعية. ويسهم فرع المعهد الفرنسي للشرق الأدنى في العراق مساهمةً فاعلةً في التعاون الأكاديمي مع المؤسسات التعليمية العراقية في مجال العلوم الإنسانية وعلم الآثار.

ويمثل تعزيز التعليم الفرنسي محورًا راسخًا في تعاوننا الثنائي مع العراق. وتتيح زهاء مئة مدرسة من بين قرابة 5 ألاف مدرسة تعلّم اللغة الفرنسية كلغة أجنبية ثانية، ومنها زهاء 60 مدرسةً إعداديةً متميّزةً تدرس فيها اللغة الفرنسية على نحو إلزامي. ويتعلّم قرابة ألفي تلميذ اللغة الفرنسية على مستوى ابتدائي. ووضعت خطة تدريب مستمر لمعلمي المدارس الثانوية تمولها وزارة أوروبا والشؤون الخارجية بغية تطوير تدريس اللغة الفرنسية في العراق. وتتزامن هذه الوظيفة فضلًا عن ذلك مع تغيير المناهج الدراسية في الأقسام الفرنسية في الجامعات الحكومية، على مستوى شهادة الإجازة.

ويمثل التعاون الثقافي، أخيرًا، محورًا مهمًا في العلاقة مع العراق. ويمثل المعهد الفرنسي، الذي افتتح في بغداد في عام 2012 وأغلق في عام 2014، ثم أعيد افتتاحه في عام 2017، مركزًا من المراكز الثقافية الأجنبية الوحيدة التي تقدم برامج ثقافية منتظمة. وافتتح المعهد الفرنسي فرعًا له في إربيل كذلك. ويقدم المعهد الفرنسي منذ عام 2021 برامج ثقافية مشتركة مع معهد غوثيه في العراق تقام في مركزه. وينشط مركز ثقافي فرنسي عراقي في حرم جامعة الموصل.