التحالف من أجل منطقة الساحل - استهلال مشروع مخصص للشباب في مالي (20.03.2018)

حصة

استُهلّ يوم أمس أحد مشاريع التحالف من أجل منطقة الساحل في مالي في منطقة موبتي، تنفيذًا لما أعلنه رئيس الجمهورية إبّان مؤتمر دعم المجموعة الخماسية لمنطقة الساحل الذي عُقد في بروكسل في 23 شباط/فبراير الماضي.

وتموّل فرنسا عبر الوكالة الفرنسية للتنمية هذا المشروع الذي تبلغ قيمته 10 ملايين يورو والذي أُطلق عليه تسمية "مواكبة السلطات المحلية والإقليمية والشباب في مبادرات الإدماج والتدريب". ويرمي المشروع بصورة عامة إلى توفير فرص أكثر للشباب في موبتي لإجراء التدريب وإيجاد فرص عمل والإسهام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

ويتضمن المشروع جزءًا مخصصًا لدعم تدريب المدرسين، ووحدة لتعليم القراءة والكتابة للتلاميذ قبل توجيههم نحو اختصاصات واعدة تتيح لهم إيجاد فرص عمل في قطاعي الزراعة والطاقات المتجددة. وسيدير المجلس الإقليمي في موبتي هذا المشروع في حين ستتولى تنفيذه مجموعة من المنظمات غير الحكومية والسلطات المحلية والإقليمية.

ويستند نشاط فرنسا في منطقة الساحل إلى استنتاج يشير إلى ضرورة بذل جهود دائمة من أجل تحقيق التنمية وتطبيق الحوكمة المحلية بغية التصدي للأسباب الجذرية الكامنة وراء انعدام الاستقرار. ومن الضروري أيضًا العمل على تعزيز النشاط الاقتصادي الذي من شأنه استحداث فرص عمل للشباب.

واستُهلّ التحالف من أجل منطقة الساحل بتحفيز من فرنسا وألمانيا في 13 تموز/يوليو 2017 في باريس بحضور رئيس الجمهورية والمستشارة الألمانية. ويُعدّ هذا التحالف بمثابة آلية التنسيق بين شركاء التنمية الأساسيين لدول منطقة الساحل، مما سيتيح تقديم المساعدة المجدية والمحددة على وجه السرعة. ويجسّد هذا المشروع الذي استُهلّ أمس في مالي هذا المنطق الجديد الذي يحشد جهود الجهات الفاعلة المحلية من أجل إقامة مشاريع ذات تأثير سريع وتستهدف مباشرة المناطق الأكثر هشاشة في منطقة الساحل.