فرنسا والبحرين

حصة

العلاقات السياسية

ما فتئت البحرين تعزز علاقتها بفرنسا سعيًا إلى تنويع شركائها. ووضع رئيس الجمهورية الفرنسية والملك حمد بن عيسى آل خليفة أسس لجنة التنسيق العليا في عام 2012 وهي هيئة تضطلع بتوطيد العلاقات الثنائية اجتمعت في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2015. وقد عقدت جلستها الأخيرة في 20 آذار/مارس 2018 ومكنت من المضي قدماً في تحقيق مشاريع التعاون المشتركة.

وتتابع فرنسا عن كثب وضع حقوق الإنسان في البحرين، لا سيّما وضع المعارضين السياسيين. وهي تتطرق إلى هذا الموضوع في لقاءتها الثنائية مع السلطات البحرينية.

الزيارات

وأجرى الرئيس نيكولا ساركوزي زيارة رسمية للمنامة في 11 شباط/فبراير 2009، وهي أول زيارة يجريها رئيس فرنسي للبحرين منذ عام 1990. وزار سكرتير الدولة المكلّف بالتجارة الخارجية السيد ماتياس فيكل البحرين في 21 كانون الثاني/يناير 2016.

واستقبل الرئيس فرانسوا هولاند ملكَ البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة عدة مرات في قصر الإيليزيه، بتاريخ 23 تموز/يوليو 2012 و28 آب/أغسطس 2014 و 8 أيلول/سبتمبر 2015.

ومكنت الزيارة الأخيرة التي قام بها ملك البحرين إلى باريس في 30 نيسان/أبريل 2019 من إعطاء زخم جديد للعلاقة العلاقة الثنائية بين البلدين. وأجرى ملك البحرين بالأخص محادثات مع رئيس الجمهورية، والتقى وزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جان إيف لودريان نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة. وفي هذه المناسبة، تم التوقيع على ثلاثة اتفاقات للتعاون شملت اتفاقاً بشأن تدريب الأطباء المتخصصين البحرينيين في فرنسا، ومذكرة تفاهم من أجل إقامة تعاون في مجال التعليم العام وفي مجال التعليم العالي.

العلاقات الاقتصادية

تسجّل المبادلات التجارية بين فرنسا والبحرين تاريخيًا تقلبات كبيرة تعتمد على تسليم الطائرات لشركة الطيران الوطنية البحرينية، طيران الخليج. وفي عام 2018، بلغت قيمة المبادلات الاقتصادية الثنائية بين فرنسا والبحرين 443,3 مليون يورو وسجلت تراجعاً بنسبة 7,2 في المائة مقارنة بعام 2017.

وثمة فروع لزهاء أربعين منشأة فرنسية في البحرين، لا سيما في قطاعات الخدمات المالية (بي إن بي باريبا) والصناعة (فايفز وفانسي إنرجي) والهندسة (سيتيك وإيجيس ومطارات باريس) والبنى التحتية (فيوليا وإنجي وأو دي إف) والفندقة (أكور) والتأمين (أكسا).
ويمثّل النفط المكرر والألمنيوم الجزء الأكبر من وارداتنا.

التعاون الثقافي والعلمي والتقني

يتيح تعاوننا الثقافي مع البحرين فرصًا سانحة لفرنسا لعقد شراكات، ولا سيّما في مجال العلوم والتكنولوجيا والإدارة واللغة الفرنسية والطب. وأسفر الاتفاق المبرم بين جامعة الخليج العربي والمدرسة العليا للعلوم الاقتصادية والتجارية ESSEC، عن إنشاء كلية إدارة الأعمال الفرنسية العربية في كانون الأول/ديسمبر 2011، التي تمنح منذ تشرين الأول/أكتوبر 2012 شهادة ماجستير في إدارة الأعمال.

فضلًا عن ذلك، يجري إدراج اللغة الفرنسية في التعليم الرسمي البحريني. فبعد أن كان تعليم الفرنسية يقتصر إلى حد الآن على السنتين الأخيرتين من التعليم الثانوي في بضع المدارس العامة والخاصة، سيجري من الآن فصاعدًا تعليم الفرنسية في كل المدارس اعتبارًا من السنة الأولى من التعليم الإعدادي وحتى السنة الأخيرة من التعليم الثانوي (البكالوريا)، بل ستصبح اللغة الفرنسية لغة ثانية إلزامية منذ صدور المرسوم الملكي لعام 2010.

وتحظى فرنسا من الناحية الثقافية بسمعة طيبة في البحرين. وتتعاون سفارتنا في المنامة مع أبرز الجهات الفاعلة على الساحة الثقافية المحلية كما تطور وزارة الثقافة البحرينية أنشطة تعاون طموحة مع شركاء فرنسيين مرموقين. ويشمل تعاوننا كذلك مجالي علم الآثار والتراث ومجال الموضة في الآونة الأخيرة.

تم تحديث هذه الصفحة في 2019/07