التدابير الفرنسية من أجل المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة

حصة

توفر فرنسا آليةً للمساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة بغية تلبية الاحتياجات الناجمة عن الوضع الإنساني الحرج الذي يعاني منه المدنيون الفلسطينيون في القطاع، ولا سيّما من جراء القصف والافتقار للتيار الكهربائي والوقود والمياه والسلع الطبيّة.

حشد حازم في المؤتمر الإنساني الدولي من أجل السكان المدنيين في قطاع غزة

جمع رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون الجهات الفاعلة الأساسية في تلبية الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة في مؤتمر يندرج في إطار الدورة السادسة لمنتدى باريس للسلام.

وكان يرمي هذا المؤتمر إلى تلبية المجتمع المدني لاحتياجات المدنيين في قطاع غزة وحمايتهم وجمع الدعم الدولي وفقًا للاحتياجات التي حددتها منظمة الأمم المتحدة.

وأعلن رئيس الجمهورية ووزيرة أوروبا والشؤون الخارجية في هذه المناسبة أن فرنسا سترفع قيمة مساعداتها الإنسانية إلى مئة مليون يورو في عام 2023. وأعربا عن أهمية وقف إطلاق النار واستحداث حيزًا ضروريًا لعمل الجهات الفاعلة في المجال الإنساني.

الخطاب الختامي الذي ألقته السيدة كاترين كولونا.

اجتماع متابعة المؤتمر الإنساني الدولي من أجل السكان المدنيين في قطاع غزّة (06 كانون الأول/ديسمبر 2023)

جمعت وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية السيدة كاترين كولونا ممثلين عن أكثر من 50 بلدًا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والجامعة العربية وكذلك الأمم المتحدة ولا سيّما المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى السيد فيليب لازاريني ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ السيد مارتن غريفيث وعن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الفلسطيني ومنظمات غير حكومية. وكان يرمي هذا الاجتماع إلى استعراض التقدم المحرز في الإيفاء بالالتزامات المالية التي قُطعت في 9 تشرين الثاني/نوفمبر، وتعزيز التنسيق بين الجهات المانحة والدول ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، واستنباط الحلول العملية لإتاحة إيصال المساعدات الإنسانية وتسليمها بصورة مستمرة وكافية في جميع أنحاء قطاع غزة.

  • واستنفرت فرنسا طاقتها بصورة خاصة بغية تقديم الدعم الطبي لسكان قطاع غزة. وتصدرت البلدان الغربية في رعاية المدنيين في القطاع. ويعالج بعض الجرحى كذلك على متن حاملة طائرات المروحية البرمائية "ديكسمود" التي وصلت إلى مصر في 27 تشرين الثاني/نوفمبر. وسيخصص مبلغ إضافي بقيمة مليوني يورو لمنظمة الصحة العالمية في قطاع غزة. وتعرب فرنسا كذلك عن استعدادها لرعاية بعض الأطفال الجرحى من غزة في مستشفياتها في فرنسا بموافقة سلطات المصرية.
  • وأعلنت وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية عن إرسال شحنة جديدة من المساعدات الغذائية يبلغ حجمها 600 طن بحرًا بالعمل المشترك مع مجموعة سي إم آ-سي جي إم وبرنامج الأغذية العالمي وشركة نوتريسيت.

تعبئة فرنسا بقيمة 100 مليون يورو

أتاح المؤتمر الإنساني الدولي الذي نُظم في 9 تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم بمبادرة من رئيس الجمهورية حشد مليار يورو من مساهمات المشاركين بغية تلبية احتياجات حالة الطوارئ الإنسانية في قطاع غزة. وأسهمت فرنسا على نحو فاعل في هذا الصدد من خلال الإعلان عن زيادة قيمة مساهمتها من المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة لتبلغ 100 مليون يورو منذ بداية هذه الأزمة.

وتتوزع قيمة المساعدات الإنسانية التي أرسلتها وزارة أوروبا والشؤون الخارجية وتبلغ 100 مليون يورو على النحو التالي:

  • 77 ملايين يورو لدعم عمل وكالات الأمم المتحدة ومنها 54 ملايين يورو لتلبي وكالة الأنروا الاحتياجات الطارئة في مجال التغذية الذي يشمل المياه والغذاء والدعم المالي، والمأوى، وقطاع الصحة ومجال الحماية، ولا سيما النساء والأطفال، وتمويل رواتب موظفي وكالة الأنروا، ومبلغ بقيمة 13 مليون يورو لبرنامج الغذاء العالمي بغية توزيع المساعدات الطارئة،
  • 6 ملايين يورو للجنة الدولية للصليب الأحمر لتلبي الاحتياجات الطارئة في المجالات الغذائية من حيث المياه والغذاء والدعم المالي، والمأوى والصحة والحماية،
  • 17 مليون يورو للمنظمات غير الحكومية والدولية الشريكة، منها 15 مليون يورو من خلال مركز الأزمات والمساندة ومبلغ بقيمة مليوني يورو من خلال العمليات الثنائية والأوروبية بغية توفير الخدمات الأساسية على غرار المأوى والصحة والمياه والنظافة وخدمات الصرف الصحي والأمن الغذائي.

وكانت تموّل فرنسا، قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وهجوم حركة حماس الإرهابية على إسرائيل، برامج في الأراضي الفلسطينية من خلال مركز الأزمات والمساندة بلغت قيمتها الإجمالية 5 ملايين يورو في عامي 2022 و2023، خُصص 2،7 مليون منها لقطاع غزة و2،3 مليون منها لمشاريع تنفّذ في الضفة الغربية.

فرنسا تدعم عقد هدنة إنسانية فورية ومستدامة ومتواصلة من شأنها أن تفضي إلى وقف إطلاق النار.

عملت فرنسا كذلك من أجل هدنة إنسانية فورية ومستدامة ومتواصلة من شأنها أن تفضي إلى وقف إطلاق النار. ولا بد من عقد هذه الهدنة بغية إتاحة حماية المدنيين وإيصال المساعدات بحجم يرتقي إلى مستوى الاحتياجات وعلاج المدنيين الجرحى.

إيصال مساعدات إنسانية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي

قدمت فرنسا أكثر من 146 طنًا من المساعدات العينية في 30 تشرين الثاني/نوفمبر ووفرتها للهلال الأحمر المصري الذي كلفته السلطات المصرية بإيصال المساعدات إلى قطاع غزة. وقد سلمّ جلّ هذه المساعدات بالفعل إلى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في قطاع غزة. وسيسلّم 50 طنًا من المساعدات في مطلع شهر كانون الأول/ديسمبر.

وأعدت هذه الحمولة المخصّصة للإغاثة الإنسانية بغية تلبية احتياجات المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة وتتضمن ما يلي:

  • العِدد الغذائية والمتممات الغذائية،
  • معدات طبية ولا سيما عِدد الطوارئ وأدوية وثلاث مراكز طبية متنقلة وأجهزة تنفس اصطناعي للحالات الطارئة،
  • مولدات كهربائية وأضواء تعمل على الطاقة الشمسية.
    ونسق مركز الأزمات والمساندة التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية هذه العمليات. وأرسلت الحمولة إلى مدينة العريش بالطرق المختلفة التالية:
  • 4 رحلات جوية عسكرية نُظمت بين 28 تشرين الأول/أكتوبر و24 تشرين الثاني/نوفمبر بالتنسيق مع وزارة القوات المسلّحة حملت 65 طنًا من المساعدات،
  • 3 رحلات في إطار الجسر الإنساني الجوي الذي استحدثه الاتحاد الأوروبي في 7 تشرين الأول/أكتوبر و23 و30 تشرين الثاني/نوفمبر نقلت إجمالي 64 طنًا من المساعدات،
  • رحلة جوية نظمتها مؤسسة إيرباص في 26 تشرين الثاني/نوفمبر بالتعاون مع مركز الأزمات والمساندة نقلت مساعدات لبرنامج الأغذية العالمي، وستنظم رحلة إضافية في إطار هذه الشراكة في 4 كانون الأول/ديسمبر (نُقل إجمالي حجمها 75 طنًا).

فرنسا توفر الدعم الصحي للمدنيين في قطاع غزة

توفر فرنسا الدعم الصحي، بالإضافة إلى الدعم الطبي، للمدنيين في قطاع غزة بالتعاون الوثيق مع السلطات المصرية. ويتفرع هذا الدعم على الوسائل الثلاثة التالية:

  • أرسلت حاملة طائرات المروحية البرمائية "ديكسمود" إلى العريش وتتضمن الحاملة 40 سريرًا وتتيح علاج الراشدين الذين يحتاجون دخول المستشفى وعمليات جراحية. أرسل إلى قبرص احتياطي صحي مكوّن من 22 شخصًا يشملون أطباء طوارئ وأطباء أطفال وأطباء أمراض النساء وممرضين، بالإضافة إلى 8 مهنيين صحيين من الأمن المدني،
  • ونعمل مع السلطات المصرية على نقل بعض أطفال فلسطينيين جرحى إلى فرنسا. وعيّن 50 سريرًا في المستشفيات الفرنسية في هذا الصدد.
  • ونقدم الدعم للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة من خلال تمويله وتوفير الأدوية والمعدات الطبية.

إيصال أكثر من 700 طنٍ من المتمّمات الغذائية إلى برنامج الأغذية العالمي

تواصل فرنسا تعبئة طاقاتها مع شركائها في صالح سكان قطاع غزّة المدنيين. يجري إيصال أغذية تتسم بقيمة غذائية عالية وفّرتها شركة نوتريست الفرنسية وتبلغ زنتها 705 أطنان إلى برنامج الأغذية العالمي عن طريق البحر.

  • أبحرت أول باخرة من مرفأ لوهافر الفرنسي باتجاه بورسعيد في مصر، محمّلة بما يربو عن 350 طنٍ من الأغذية يوم الأربعاء 20 كانون الأول/ديسمبر.
  • ويُنظّم إرسال باخرة ثانية في مطلع الأسبوع المقبل.

كانون الأول / ديسمبر 2023