الدبلوماسية الرقمية وإدارة المعارف

حصة

تعمل وزارة الشؤون الخارجية على استحداث بوابة مشتركة بين الوزارات للمراسلات الدبلوماسية. وترمي هذه البوابة التي تحمل اسم "الدبلوماسية" (Diplomatie) إلى دمج المراسلات المتبادلة بين الجهات الفاعلة في السياسة الخارجية الفرنسية في أداة موحَدة، سواء أكانت الرسائل الرسمية والبرقيات الدبلوماسية أم المذكرات الدبلوماسية أم غيرها.

السياق

يدمج مشروع "الدبلوماسية" من خلال المصدر المفتوح (أي عبر البرمجيات المفتوحة) وفقا للمبادئ التوجيهية الصادرة عن رئيس الوزراء، الإدارة الإلكترونية للوثائق في إطار شبكة اجتماعية مهنية، وهو يندرج في إطار استحداث أمانة عامة لتحديث العمل الحكومي (SGMAP)، وإعلان خارطة طريق للإدارة العمومية الإلكترونية (E-MAP)، ويفتح هذا المشروع المجال أمام الجهات الفاعلة في السياسة الخارجية لتضطلع بدور ريادي في عملية التحول الرقمي للدولة.

ويواكب مشروع "الدبلوماسية" تنامي نفوذ الإعلام الفرنسي في الشبكات الرقمية الذي يعود بالنفع على سفاراتنا وقنصلياتنا كافة، كما سيساهم في خطة العمل من أجل الدبلوماسية الاقتصادية التي استهلها وزير الشؤون الخارجية في آب/أغسطس 2012، إذ ستتمكن المنشآت المدعوة إلى البوابة من الوصول مباشرة إلى جزء من المراسلات الدبلوماسية.

ميزات المشروع

ستجني الإدارة العمومية برمتها مكاسب ملحوظة من هذه الأداة الجديدة، إذ إنها:

  • ستنظم المعلومات الدبلوماسية تنظيما هرميا، فالبوابة ستزود أصحاب القرار بالمعلومات المناسبة بسرعة من خلال التمييز بوضوح بين الرسائل التنفيذية ومختلف أنواع الوثائق؛
  • ستكون بمثابة إجابة ملائمة للاحتياجات التي عبّر عنها موظفو الإدارة العمومية وفي نفس الوقت عاملا من عوامل زيادة الإنتاجية بفعل طابعها المشترك بين الوزارات. وستتيح المنصة ما يلي: تسجيل شبكات مهنية حقيقية في فضاءات رقمية مخصصة؛ ونسيقية المجموعات؛ وتقليص عدد الرسائل الإلكترونية؛ والوصول إلى المعلومات من محطات متنقلة وتدفق مشاركة المعلومات.
  • تمثل عامل ابتكار، إذ إن إشادة الإدارة الوزارية لنظم المعلومات والاتصالات (DISIC) بالطابع المبتكر للحل المقترح عبر بوابة "الدبلوماسية" في الرأي الذي قدّمته، تضع الإدارات العمومية الشريكة في موضع تبيّن من خلاله، داخليا وخارجيا على حد سواء، أن السلطة العمومية قادرة على الاستفادة من الرافعات الرقمية للعولمة.
  • تدمج الحلول المادية والبرمجية الأكثر تقدما في مجال أمن نظم المعلومات، ولا سيما من حيث القدرة على التنقل، بالتعاون مع الوكالة الوطنية لأمن النظم المعلوماتية.

تم تحديث هذه الصفحة في تشرين الثاني/نوفمبر 2013