دفعة الدبلوماسيين الفرنسيين الجديدة على اسم "ابن خلدون"

حصة


قال الشاب محمد نهاض: "بدا لي من المهم بعد اعتداءات الحادي عشر من كانون الثاني/يناير على صحيفة شارلي إيبدو اختيار اسم ذي رمزية عالية"، مسوّغا بهذه العبارات اقتراحه لإطلاق اسم ابن خلدون على دفعة عام 2015 للدبلوماسيين الفرنسيين الجدد، وأضاف أن "اختيار اسم أب علم الاجتماع الحديث، الذي دأب في تحليل الأمور بتعمق وتجاوز إرثه حدود الشرق، هو تأكيد انفتاحنا نحن الدبلوماسيين على العالم بعيدا عن الانغلاق على عقيدتنا".

يتابع الدبلوماسيون الفرنسيون الموظفون حديثا، البالغ عددهم ستين دبلوماسيا تقريبا، تدريبا أوليا كل عام يدوم ثلاثة أشهر تقريبا في المعهد الدبلوماسي والقنصلي. ويرمي هذا التدريب إلى إعداد هؤلاء الدبلوماسيين لتسلم مهامهم المقبلة وتحسين معرفتهم بتنظيم وزارة الشؤون الخارجية وسير عملها. ويتناول التدريب العديد من المواضيع مثل تقنيات التفاوض، والتحديات الماثلة أمام الدبلوماسية في القرن الحادي والعشرين، وسلامة المعلومات، كما يجري المتدربون أسابيع تبادل مع نظرائهم البريطانيين والألمان، ويختارون في نهاية دورة التدريب اسما لدفعتهم بالاقتراع السري.

وفاز اسم ابن خلدون هذه السنة بالأغلبية المطلقة للأصوات، بعد عدة دورات من الاقتراع، إذ تنافس مع رومان غاري (كاتب ودبلوماسي فرنسي توفي في عام 1980) وجان موني (أحد الآباء المؤسسين لأوروبا) وكورتو مالتيز (مغامر وبطل سلسلة الرسوم للمؤلف أوغو برات). ويشار من باب التذكير إلى أن المتدربين في المعهد الدبلوماسي والقنصلي اختاروا في السنوات السابقة الأسماء التالية لدفعاتهم: لافاييت (2014) وماركو بولو (2013) وسان-جان بيرس (2012) وألكسندرا دافيد نيئيل (2011) وستيفان تسفايغ (2010).