فيروس كورونا - فرنسا تنظّم رحلات جوية مباشرة لنقل عدد من المواطنين إلى أوروبا

حصة

في إطار عملية التصدّي للأزمة الناتجة عن فيروس كورونا التي تتولى تنسيقها وزارة التضامن والصحة، نظّمت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية، بالتعاون مع وزارة التضامن والصحة ووزارة الداخلية ووزارة القوات المسلّحة، رحلات جوّية مباشرة من مدينة ووهان الصينية إلى الأراضي الأوروبية، وذلك بغية نقل فرنسيين ورعايا أوروبيين ورعايا بلدان شريكة أخرى رغبوا في العودة إلى ديارهم.

وبادرت فرنسا في 28 كانون الثاني/يناير إلى تفعيل آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، وذلك حرصًا منها على التضامن الأوروبي ورغبةً منها في أن تعطي للبلدان الأوروبية فرصة أن يستفيد رعاياها من رحلات جوية من ووهان في حال كانوا يرغبون في العودة إلى أوروبا. ومنذ البدء في تنظيم عملية العودة، ضمّت فرنسا إلى هاتين الرحلتين رعايا أجانب ولا سيّما أوروبيين.

وأقلعت أوّل طائرة عسكرية من طراز إيرباص أ 340 تابعة لسريّة إستيريل من ووهان باتجاه فرنسا وعلى متنها 180 مواطنًا فرنسيًا في 31 كانون الثاني/يناير 2020.

وحطّت الطائرة المدنية الثانية من طراز إيرباص أ 380 القادمة من ووهان في إيستريه الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر يوم الأحد 2 شباط/فبراير 2020 وعلى متنها 291 شخصًا من 30 جنسية مختلفة، ومن بينهم فرنسيين.

ونقلت الطائرة 254 مسافرًا، ومن ضمنهم 64 مواطنًا فرنسيًا أو فردًا من أفراد أسرهم و190 أجنبيًا، منهم 135 مواطنًا من بلدان الاتحاد الأوروبي (النمسا وبلجيكا وبلغاريا وكرواتيا والدانمرك وإستونيا وفنلندا واليونان وهنغاريا وإيطاليا وليتونيا وهولندا وبولندا والبرتغال والجمهورية التشيكية ورومانيا وسلوفاكيا والسويد) و55 مواطنًا من جنسيات أخرى (البرازيل وجورجيا ومقدونيا الشمالية وموريشيوس والمكسيك وبيرو والمملكة المتحدة ورواندا وصربيا وسيشيل وسويسرا)، إضافةً إلى 37 مرافقًا من بينهم 31 فرنسيًا (25 موظفًا حكوميًا وستة موظفين لدى الجهة المالكة للطائرة) وستة موظفين في قنصليات البلدان الأخرى.

ونقلت الطائرتان اللتان استأجرتهما الحكومة الفرنسية المعدات الطبية إلى ووهان وهي هبات فرنسية إلى الصين لمساعدتها على مواجهة الأزمة الناتجة عن فيروس كورونا.

وبناءً على طلب البلدان المعنية، أُرسل العدد الأكبر من الرعايا الأوروبيين إلى بلدانهم فور وصولهم إلى فرنسا.

وخضعت هاتان العمليتان لقواعد صحية في غاية الصرامة، تستوجب وضع المسافرين في الحجر الصحي عند وصولهم ولغاية 14 يومًا. ويُطبّق هذا التدبير على الرعايا الفرنسيين وعلى الأجانب الذين بقوا في فرنسا.

وتولى مركز الأزمات والمساندة التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية تنظيم هذه العملية بالتعاون مع وزارة التضامن والصحة ووزارة القوات المسلّحة ووزارة الداخلية، وجرى تنسيقها على نحو وثيق مع عدد من الشركاء الخارجيين، ولا سيّما المؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبلدان الأخرى المعنية.

وتشدد فرنسا على التعاون الفعّال مع السلطات الصينية، مما أدى إلى إنجاح هذه العملية. وأجرى الوزير جان إيف لودريان محادثات بهذا الشأن مع نظيره الصيني السيد وانغ يي.

وستبقى وزارة أوروبا والشؤون الخارجية متنبّهً لشواغل المواطنين الفرنسيين المقيمين في الخارج. وتحشد سفارتنا في بيجين وقنصليتنا العامة في ووهان ومختلف دوائر الوزارة كامل جهودها منذ 23 كانون الثاني/يناير في إطار التصدّي للأزمة الناتجة عن فيروس كورونا. وما تزال قنصلية فرنسا العامة في ووهان على اتصال دائم مع الفرنسيين المقيمين في هوباي وهي تتابع أوضاعهم. وأشاد الوزير علنًا بالخدمات التي يقدمها مركز الأزمات والمساندة التابع للوزارة ودوائر السفارة الفرنسية في بيجين والقنصلية العامة في ووهان التي "أدّت عملًا مميزًا" والتي "كانت حاضرة لمساعدة الفرنسيين وطمأنتهم من جهة وإعادتهم إلى فرنسا من جهة أخرى".