تصريح وزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جان إيف لودريان - اجتماع وزراء الشؤون الخارجية لمجموعة الدول السبع – فيروس كورونا

حصة

شاركتُ في اجتماع وزراء الشؤون الخارجية لمجموعة الدول السبع الذي عقدناه عبر الفيديو برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية في ٢٥ آذار/مارس ٢٠٢٠.

وكرّس وزراء الشؤون الخارجية لمجموعة الدول السبع والممثل السامي للاتحاد الأوروبي جوهر مناقشاتهم للبحث في سبل التصدي لجائحة كورونا.

واندرجت هذه التداولات ضمن الإطار الذي حدده رؤساء الدول والحكومات إبّان الاجتماع الذي عقدوه في ١٦ آذار/مارس.

واستعرض المجتمعون الوضع الراهن في بلدانهم وفي مناطق أخرى في العالم وتطرقوا إلى اتساع رقعة انتشار هذه الجائحة وإلى التدابير المتّخذة٬ وأعربوا عن تضامنهم مع جميع المصابين بهذا الفيروس. ولاحظوا تقاربًا كبيرًا في وجهات النظر في ما يخصّ المسائل الآتية٬ التي سلّط المشاركون الأوروبيون الضوء عليها على وجه الخصوص٬ وهي٬

  • ضرورة تعزيز التعاون الدولي من أجل مكافحة فيروس كورونا٬ ولا سيّما تقديم الدعم الضروري لمنظمة الصحة العالمية في ما يخص التصدي المباشر لهذه الأزمة وتعزيز النُظُم الصحية والبحوث على حدّ سواء.
  • وجوب مساعدة البلدان الأكثر هشاشة ولا سيّما في القارة الأفريقية. وقد اقترحت فرنسا أن تطرح بلدان مجموعة الدول السبع معًا هذه الأولوية على مجموعة الدول العشرين٬ دون تجاهل حاجات المناطق الأخرى في العالم. وتحتاج البلدان التي تعتريها الهشاشة إلى المساندة من أجل دعم نُظُمها الصحية٬ وإلى مساعدة اقتصادية٬ لا سيّما في ظل تأثيرات الأزمة في أسعار المواد الأولية. وستتمثّل أولويتنا المشتركة في مساعدة البلدان الأكثر هشاشة على مواصلة تشغيل نُظُمها الصحية وفي تمكين تلك البلدان من الانتفاع على نحو منصف من وسائل تشخيص هذا المرض ومعالجته ومن اللقاحات التي ستصنّع. ولا بد أيضًا من إبداء تضامننا مع البلدان التي تعتريها الهشاشة٬ ومن الحيلولة دون عودة ظهور هذا الوباء بعد القضاء عليه٬ في بلدان أخرى في العالم.
  • ضرورة تنسيق جهودنا من أجل تمكين رعايانا الموجودين حاليًا في الخارج لفترة مؤقتة من العودة إلى وطنهم. وسنواصل جهودنا الجماعية التي أتاحت عودة زهاء مائة ألف فرنسي إلى فرنسا حتى ٢٥ آذار/مارس. لذا فمن المفترض الإبقاء على المطارات ومرافق النقل الجوي المهمة مفتوحة٬ وتسيير رحلات جوية. وكما سبق واقترحنا٬ ستعمل بلدان مجموعة الدول السبع على تنسيق جهودها في هذا الصدد من أجل دعم البلدان الأخرى.

وشدد الوزير على ضرورة مكافحة كلّ محاولة ترمي إلى تسخير هذه الأزمة لأغراض سياسية٬ واعتبر أن وحدتنا جميعًا في مكافحة هذه الجائحة مكافحة فاعلة يجب أن تسمو على كلّ الاعتبارات الأخرى. وذكّر مع زملائه بضرورة تمكين الجميع من الاطلاع على المعلومات المستندة إلى أسس علمية٬ فهي مقوّمٌ أساسي من مقوّمات مكافحة هذه الجائحة.

وركّز الوزراء أيضًا على أهمية الجانب الاقتصادي والمالي الذي تطرق إليه زملاؤهم وزراء المالية٬ من خلال التشديد على ضرورة تمكين استمرار سلاسل الإمدادات وضمان أمنها.