افتتاح متحف العطور فراغونار في باريس

حصة

افتَتحت دار صانع العطور المشهور فراغونار، المتحدر من مدينة غراس، متحفا قبل مدة وجيزة في باريس، غير بعيد من دار الأوبرا غارنييه، يخبئ بين طياته أسرار العِطارة وتاريخها.

يعد متحف العطور المكان المناسب للتعرف على مراحل استحداث العطور، من مهارات العِطارة إلى صناعة العطور مرورا بابتكارها.

وتعرض دار فراغونار في هذا المتحف كل أسرار العِطارة، منذ نشأة العطر إلى آخر اللمسات، وتشمل ما يلي: المواد الأولية وقطف الأزهار والاستخلاص والتقطير والتشكيل والتصنيع والتعبئة في القوارير، وبطبيعة الحال عملية الابتكار ومهنة التعرف على العطور عن طريق الشم.

حلبة الدراجات السابقة

اختارت دار فراغونار، التي تأسست في عام 1926، مكانا رائعا لا يضاهيه إلا عبق روائحها المنقطع النظير لايواء فضاء المعرفة الفريد هذا. وهذا المكان هو المسرح العريق ليدين تياتر، ذو القاعات والأبهاء الشاسعة حيث كانت تقام العروض، الذي شُيّد على الطراز الاستشراقي بإيحاءات من الهندسة المعمارية المصرية والهندية، اللتين كانتا شديدتي الرواج في القرن التاسع عشر.

ثم تغيرت وظيفة مسرح ليدين تياتر في القرن التاسع عشر، فتحول إلى حلبة للدراجات! وقد تم صون ممر هذه الحلبة التي كان الباريسيون يتعلمون فيها ركوب الدراجات.

خزانة العجائب

تم كذلك صون قاعة واسعة من هذه الحقبة، وُضعت فيها خزانة عجائب، وطاولة لقوارير العطور على شكل أرغن، والأهم من ذلك يوجد في القاعة زهاء عشر واجهات زجاجية تفاعلية تحوي 200 1 قطعة لافتة للنظر مرتبطة بتاريخ العطارة، يبلغ عمرها 000 3 سنة.

وتُعرَض في جزء آخر من المتحف مجموعة استثنائية من القوارير القديمة التي تواكب تاريخ العطور، من مصر القديمة إلى القرن العشرين. ويقدّم أيضا المتحف ثلاث قاعات أخرى، تروي إحداها تاريخ أسرة فراغونار، وتقام المعارض المؤقتة في الثانية، بينما تُستغل القاعة الثالثة لإعطاء دروس في العطارة للمبتدئين.

للمزيد من المعلومات باللغة الفرنسية: اكتشف متحف العطور فراغونار