المنتدى العالمي السادس للمياه ـ بيان مشترك لهنري دو رانكور وجان ليونيتي (9 آذار / مارس 2012)

حصة


بيان مشترك لهنري دو رانكور الوزير المكلف بالتعاون لدى وزير الدولة، ولجان ليونيتي الوزير المكلف بالشؤون الأوروبية لدى وزير الدولة

إن المنتدى العالمي للمياه هو أهم تظاهرة دولية مخصصة للمياه والصرف الصحي. ينظمه معا ً بلد ومدينة مضيفة والمجلس العالمي للمياه كل ثلاث سنوات. بعد إقامة خمسة منتديات للمعاينة وتبادل الأفكار حول الإشكاليات الدولية الكبرى للمياه، فإن المنتدى السادس بعنوان" زمن الحلول" موجه كلياً نحو الالتزامات وأولويات العمل.

ومن المنتظر مشاركة وفود أكثر من 130 بلداً في مرسيليا. يجمع المنتدى كل الجهات الدولية الفاعلة في قطاع المياه: الحكومات والبرلمانات والسلطات المحلية والإقليمية، والمنظمات الدولية، ومصارف التنمية، والمنظمات غير الحكومية، والشركات والخبراء والشباب. الأمر هو مثابة لحظة نادرة ومميزة لتبادل الأفكار والنقاشات حول التحديات التي تمثلها المياه.

وسيلقي رئيس الوزراء السيد فرنسوا فييون خطاب الافتتاح.
سيكون موجوداً في مرسيليا كل من هنري دو رانكور، الوزير المكلف بالتعاون، وجان ليونيتي، الوزير المكلف بالشؤون الأوروبية، وسيشهدان على التزام فرنسا القوي منذ زمن بعيد لصالح المياه.

تدافع فرنسا بفاعلية عن تنفيذ حق الإنسان بمياه الشرب والصرف الصحي وتشجع الإدارة المندمجة لموارد المياه. واخترعت مفهوم " حوض تجميع المياه"، وهي فكرة تبنتها التشريعات الاتحادية الأوروبية. وتعمل على وضع اتفاقية الأمم المتحدة الموقعة في 21 أيار / مايو 1997 حول استخدام المجاري المائية الدولية لغايات غير ملاحية موضع التنفيذ.

في مجال التعاون، لقد ضاعفت فرنسا أكثر من مرتين خلال 10 سنوات مساعدتها الخارجية في مجال المياه والصرف الصحي، مع التزامات سنوية تبلغ 600 مليون أورو، وذلك بشكل رئيسي لصالح أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والمتوسط.

وخلال منتدى مرسيليا، سيتجند هنري دو رانكور وجان ليونيتي بشكل خاص للعمل في ثلاث مناطق جغرافية.

في ما يتعلق بأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، سيرأس الرئيس التشادي إدريس ديبي إيتنو، ورئيس النيجر محامادو إيسوفو، مع هنري دو رانكور النقاشات حول بحيرة التشاد وحوض نهر النيجر. 40 في المئة من الأفارقة ليس لديهم ممر سليم للوصول إلى مياه الشرب و 70 في المئة يفتقدون للصرف الصحي السليم .

ويقدر الخبراء بأن 5 في المئة من الناتج الوطني في أفريقيا تهدر سنوياً بسبب مشاكل الوصول إلى المياه وإلى الصرف الصحي. وستجدد فرنسا في هذه المناسبة التزامها السياسي من أجل المياه في أفريقيا وتؤكد من جديد الأولوية التي تمنحها إياها أجهزة التعاون الفرنسي.

وسيكون المنتدى أيضاً مناسبة للتشديد على بلدان المتوسط والبلدان العربية، حيث يشكل الوصول إلى المياه والصرف الصحي تحدياً دائماً. وستنظم خصوصاً حول رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض طاولة مستديرة حول مشروع مصنع تحلية المياه في غزة. وثمة حدث رفيع المستوى سينظم أيضاً حول التصحر والمناطق القاحلة.

كما ستكون أوروبا ضيفة الشرف. إذ سيبرز المنتدى المتحلق حول جان ليونيتي و4 مفوضين أوروبيين (كوني هيديغارد وأندريس بيبالغس وجانيز بوتوكنيك وكريستالينا جيورجيفا) والعديد من وزراء الإتحاد الأوروبي والبلدان الأخرى، في شكل خاص "2012، العام الأوروبي للمياه". كما سيتم تقديم التقرير الأوروبي حول سياسة تنمية الإتحاد الأوروبي.

إلى ذلك، سيشارك جان ليونيتي إلى جانب إيزابيل تكسييرا، وزيرة البيئة في البرازيل، في الحدث بعنوان "في الطريق نحو ريو+20"، الذي يهدف إلى تعليق الأهمية على مساهمة منتدى مرسيليا في المؤتمر المقبل للأمم المتحدة حول التنمية المستدامة المنوي عقده في نهاية حزيران / يونيو.

وتقود وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية المسيرة السياسية للمنتدى العالمي للمياه: المؤتمر الوزاري، والمؤتمر البرلماني ومؤتمر الجماعات المحلية والإقليمية.

وبهذه الصفة فان هنري دو رانكور سوف يرأس في 13 آذار / مارس 2012 المؤتمر الوزاري الذي سيرفع التصريح الوزاري للمنتدى العالمي للمياه إلى 84 وزيراً حاضراً في مرسيليا للموافقة. وسيحدد هذا التصريح الأولويات في مجال المياه لمؤتمر الأمم المتحدة حول التنمية المستدامة "ريو +20".

وسيعقد هنري دو رانكور مؤتمراً صحافياً في ختام الجلسة الوزارية.

كما سيختتم هنري دو رانكور مؤتمر السلطات المحلية والإقليمية، وكذلك مؤتمر البرلمانيين. ثم يختتم في نهاية الأسبوع الجلسة الختامية لمنتدى "زمن الحلول" المخصصة لالتزامات جميع الأطراف المعنية الحاضرة في مرسيليا.

وستضع فرنسا في المقدمة في شكل خاص تنفيذ حق الإنسان بمياه الشرب والصرف الصحي، ومساهمة المياه في الاقتصاد الأخضر، عبر التأكيد على التفاعلات بين الماء والطاقة والأمن الغذائي والحوكمة والتعاون في مجال المياه.

أخيراً، ستتمثل الخبرة الفرنسية في مجال إدارة المياه والتعاون والخبرات المستنسخة بفضل " فضاء فرنسا"، وهي واجهة عرض مساحتها 900 متر مربع، برسم المهارة ومهن الجهات الفاعلة في المياه في فرنسا التي تنسق أعمالها "الشراكة الفرنسية من أجل المياه".

روابط هامة